رام الله - دنيا الوطن
تواصل المرابطة المقدسية نفيسة خويص مقارعة الاحتلال برباطها في الأقصى، ومشاركتها في كل قضايا القدس المحتلة وعلى رأسها المقبرة اليوسفية.

وكان باب الأسباط محطة المرابطة الحاجة نفيسة خويص (69عامًا) طوال فترات إبعادها برفقة غيرها من المبعدات، تختلس من خلاله النظر إلى المسجد الأقصى المبارك الذي ملأ حياتها وحبها، وتتأمل جدران المدينة العريقة وعطرها المعبق برائحة التاريخ والشهداء الذين قضوا دفاعًا عنه.

و اعتادت الحاجة خويص (أم المرابطات) طيلة سنين عمرها الكبير على زيارة المسجد والصلاة فيه والجلوس في باحاته متحدية الاحتلال وغطرسته وبطشه وعدوانه.

وتحدثت خويص عن فرحتها الكبيرة بانتهاء مدة الإبعاد التي استمرت سنة كاملة عن المسجد الأقصى، وقالت: "هذه القدس روحي يمّا، هل يوجد مقدسي يستطيع أن يعيش بلا روحه؟".

وأضافت" صح أبعدوني عنها؛ لكن كل يوم كنت أقف عند باب الأسباط لأنظر إليها وأتأملها، إنها مثل الجنة أو قطعة من الجنة أتشوق إليها ولا أستطيع الابتعاد عنها ".

وتابعت" حاليا أنا مرابطة في المقبرة اليوسفية وسأبقى فيها ليلا ونهارا، لا توجد قضية في فلسطين إلا سأكون موجودة فيها، لا
يوجد بيت أسير أو شهيد إلا بتلاقيني فيه، أنا مقدسية الروح والهوى وفلسطين بدمي ولن نهزم ".

وأردفت: "هذا الاحتلال إلى زوال ولو أبعدوني كمان مرة سأصلي على أبوابه وسنبقى صامدون".

وتساءلت: "وينكم يا عرب ومسلمين؟ هانت عليكم قبور المسلمين وعظامهم؟ وينكم يا عرب عن اللي بتسويه إسرائيل فينا؟، اصحوا ما ظل اشي إلا تهود كل القدس قلبت لليهود وامعتصماه وإسلاماه".

وأشارت إلى أن الاحتلال أبعدها فقط لأنها كانت دائمة التواجد في المسجد الأقصى وباحاته وتنقل بمركبتها الصغيرة "توكتوك"
الناس المتوجهين إلى الأقصى مجانا لقاء دعوة لها منهم أثناء الصلاة فيه.

وأكملت الحاجة نفيسة: "اشتريت التوكتوك لأكون قريبة من المسجد الأقصى وأخدم وأنقل كل من يرغب في زيارته، والآن بعد انتهاء مدة الإبعاد سأبقى دائمًا هنا ولن أتوقف عن زيارته والصلاة فيه".

ولفتت إلى أن الاحتلال بعد انتهاء مدة الإبعاد، يمنعها من الوصول إلى المسجد الأقصى بـ"التوكتوك"، مما يضطرها للمشي على أقدامها المتعبة والمنهكة إلى باحات المسجد، وذلك لا يمنعها أيضًا من المشاركة في الوقفات الاحتجاجية في مقبرة اليوسفية التي تتعرض للهدم والتهويد.