و في التفاصيل، فقد دخلت الضحية في الأربعينيات من العمر، وهي أم لثلاثة أطفال وماكثة في البيت، في خلاف مع زوجها فغادرت بيت الزوجية، وتنقلت إلى بيت والدتها الكائن بالحي، ولكن الزوج لحق بها ودار بين الاثنين نقاش حاد سرعان ما تحوّل إلى شجار قام خلاله الزوج بتوجيه ضربات إلى زوجته على مستوى رأسها"، وفق (الشروق).
و بعد ذلك أمسكها بعنف، بعد ما أحضر حبلا، ولفّه حول عنقها ولم يتردد في خنقها أمام أعين والدتها الطاعنة في السن والتي لم تتمكن من حماية ابنتها، حيث دفعها الجاني بقوة، بينما كانت تحاول تخليص الضحية، حيث ظل الزوج يشد الحبل إلى أن لفظت الضحية أنفاسها الأخيرة، ليغادر بعدها المتهم المنزل تاركا أم أولاده جثة هامدة.
وظلت أم الضحية تصرخ وهي في حالة هستيرية، بأعلى صوتها، وخرجت تطلب النجدة من الجيران، الذين تدخلوا واتصلوا بعناصر الشرطة الذين تنقلوا إلى موقع الجريمة وفتحوا تحقيقا في القضية، وتمكنوا من إلقاء القبض على المتهم، وإحالته على التحقيق.
و قالت مصادر محلية: "إن سبب الخلاف بين الزوجين يعود إلى مصاعب مالية يعاني منها المشتبه فيه جعلته يتخلى عن واجباته تجاه أبنائه الثلاثة، خاصة مع الدخول المدرسي، وهو ما جعل الزوجة تطلب المساعدة من أهلها مع رفض الزوج للأمر".
و يذكر أن هذه الجريمة جاءت بعد يوم واحد من وقوع جريمة قتل بسطيف نفذها كهل قام بذبح والدته وشقيقته في مشهد مرعب، وكان يتأهب للقضاء على كل أفراد العائلة ليتبين بأنه يعاني من اضطرابات نفسية.
وقد خلفت الحادثتان حالة من الهلع وسط سكان ولاية سطيف التي عرفت منذ مدة نوعا من الهدوء، لكن في اليومين الأخيرين عاد مسلسل الإجرام الذي طال الأصول والأقارب، ليطرق أبواب العائلات الآمنة في بيوتها.