تيسير خالد: مؤتمر "السلام والاسترداد" التطبيعي في أربيل صناعة أميركية بتمويل خليجي
تاريخ النشر : 2021-09-26
تيسير خالد: مؤتمر "السلام والاسترداد" التطبيعي في أربيل صناعة أميركية بتمويل خليجي
تيسير خالد


رام الله - دنيا الوطن
دان تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ما صدر عن  ما سمي بمؤتمر " السلام والاسترداد " التطبيعي الذي عقد مؤخرا في اربيل عاصمة إقليم كردستان العراق بمشاركة شخصيات عشائرية عراقية يتزعمها وسام الحردان ، ودعت فيه العراق الى الانضمام لما يسمى " اتفاقيات ابراهام " والاعتراف بدولة الاحتلال الاسرائيلي وتطبيع العلاقات معها على غرار ما فعلت دول عربية كالإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين وجمهورية السودان والمملكة المغربية .  

وأضاف بأن ما جرى في اربيل تطور طبيعي لمسيرة "الصحوات العراقية " ، التي بدأت بداية وطنية تقاتل تنظيم القاعدة الارهابي وتتصدى لدولة داعش في العراق وانتهت الى ما انتهت اليه بعد ان تدنست بالسلاح الأميركي والمال الخليجي وأخذت ، في ضوء هزيمة الامبريالية الاميركية في افغانستان والضغط المتواصل عليها لسحب قواتها من العراق ، تصطف في معسكر رجعي يصر في الواقع على جر العراق الى صراعات طائفية ومذهبية ليس له فيها مصلحة لا من قريب او بعيد .

وحيا تيسير خالد موقف الرئاسة والحكومة في العراق وموقف جميع المكونات السياسية والمجتمعية العراقية ، التي أدانت عقد هذا المؤتمر في اربيل والقائمين عليه والداعمين له ودعا الاشقاء في كوردستان العراق الى النأي بأنفسهم عن الانجرار تحت ضغط الادارة الاميركية وإغرءات المال الخليجي وراء مغامرات سياسية ، خاصة على أبواب الانتخابات العامة العراقية المقررة في تشرين اول / اكتوبر القادم ، والى التصرف بمسؤولية ورفع الغطاء عن اولئك الذين يحاولون جر العراق الى مستنقع الصراعات الطائفية والمذهبية وتقديمهم للمحاكمة على هذا العمل القبيح ، الذي يجرمه الدستور العراق ويجرمه قانون العقوبات العراقي .