السيسي: تعثر مفوضات سد النهضة يهدد أمن واستقرار المنطقة
تاريخ النشر : 2021-09-23
السيسي: تعثر مفوضات سد النهضة يهدد أمن واستقرار المنطقة
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي


رام الله - دنيا الوطن
حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، من تهديد واسع لأمن واستقرار المنطقة في ظل استمرار تعثر المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا لحل أزمة سد النهضة على نهر النيل.

وقال الرئيس المصري في بيان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء (الثلاثاء): "تعلمون جميعاً ما آلت إليه المفاوضات جراء تعنت معلوم ورفض غير مبرَّر، للتعاطي بإيجابية مع العملية التفاوضية في مراحلها المتعاقبة واختيار للمنهج الأحادي وسياسة فرض الأمر الواقع".

وأضاف السيسي: "أن نهر النيل هو شريان الوجود الوحيد لمصر عبر التاريخ، وهذا هو تفسير قلق المواطن المصري إزاء سد النهضة".

وتابع السيسي: "على رغم الاعتراف بحقوق الأشقاء الأفارقة في التنمية، فإن مصر تواجه أزمة الفقر المائي وتعد من أكثر الدول جفافاً، لهذا تتمسك مصر بالتوصل لاتفاق شامل ومتوازن ومُلزم قانوناً حول ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي، حفاظاً على وجود 150 مليون مواطن مصري وسوداني".

وأكد الرئيس على ارتباط مصر ارتباطاً وثيقاً بواقعها الأفريقي الذي تعتز به كثيراً، والذي لا يرتبط فقط بموقعها الجغرافي ولكنه يتصل عضوياً بوجودها. 

وأكمل قوله: "يهمني في هذا المقام إيضاح أن تحقيق التعاون بين دول القارة لن يتأتى من خلال تحديد طرف واحد لمتطلبات طرف آخر، وإنما يتعين أن تكون تلك العملية متبادلة".

ونوه السيسي إلى أن بلاده لجأت إلى مجلس الأمن للاضطلاع بمسؤولياته في هذا الملف ودعم وتعزيز جهود الوساطة الأفريقية، عن طريق دور فاعل للمراقبين من الأمم المتحدة والدول الصديقة، تداركاً لعدم تطور الأمر إلى تهديد للسلم والأمن الدوليين.

وأكد على تمسك مصر في التوصل لاتفاق شامل متوازن وملزم قانوناً في أسرع وقت ممكن، حول ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي حفاظاً على وجود 150 مليون مواطن مصري وسوداني، وتلافياً لإلحاق أضرار جسيمة بمقدرات شعبي البلدين.

وتتفاوض مصر والسودان مع إثيوبيا منذ (10) سنوات، للوصول إلى اتفاق بشأن ملء وتشغيل السد، لكن المفاوضات لم تسفر عن أي نتائج. 

ودعا مجلس الأمن الدولي الدول الثلاث، الأسبوع الماضي، إلى استئناف المفاوضات برعاية الاتحاد الأفريقي، مشدداً في بيان رئاسي على ضرورة التوصل إلى اتفاق مقبول من الجميع ومُلزم، وضمن جدول زمني معقول.