الإعلامي عباس ناصر يكشف حقيقة استقالته من (التلفزيون العربي) بعد انتقال مقر القناة للدوحة
تاريخ النشر : 2021-09-17
الإعلامي عباس ناصر يكشف حقيقة استقالته من (التلفزيون العربي) بعد انتقال مقر القناة للدوحة
عباس ناصر


رام الله - دنيا الوطن
كشف الإعلامي اللبناني، عباس ناصر، مدير عام (التلفزيون العربي) القطري، اليوم الجمعة، حقيقة استقالته من منصبه بعد انتقال مقر القناة من العاصمة البريطانية لندن إلى الدوحة.

جاء ذلك في بيان نشره ناصر عبر حسابه على (فيسبوك) وفيما يلي تفاصيله:

تناقلت منصات وحسابات تناقلت أخباراً مفادها انني استقلت من إدارة التلفزيون العربي، وللتوضيح اشير الى الآتي: 

في اجتماع دوري مع الزملاء المدراء في القناة ذكرت انني ارجح عدم قدرتي على الانتقال الى الدوحة، مع التلفزيون المنتقل الى هناك، لأسباب شخصية وعائلية. 

قلت ما قلته، من موقع شفاف التزمته مع الزميلات والزملاء من اللحظة الأولى. وأردته ان يكون مناسبة لحث الهمم، ولتقديم النموذج، إذ أنه، وبمعزل عن أي ظروف وملابسات، ورغم رجحان كفة عدم الانتقال، امارس مهامي بمسؤولية عالية حتى اللحظة الأخيرة.  

هذه، ليست استقالة، يا سادة. هي ببساطة محطة جديدة، أحاول مع المعنيين (مجلس الإدارة) بلورتها بتوفير بدائل، تعلي مصلحة المؤسسة وتنسجم مع قيمي وقناعاتي. 

وعليه، وتوضيحا لأي التباس، انا على رأس عملي، امارس مهامي بشكل اعتيادي. ولن يتغير شيء الى اخر لحظة من وجود التلفزيون في لندن. اللهم الا اذا قدر المعنيون امرا مختلفاً. او تغيرت اوضاعي الشخصية فسمحت بالانتقال. 

العربي يا سادة مشروع تشرفت فيه، وكبرت معه، بحلوه ومره. ولي فيه صور جميلة لا تعد ولا تحصى، وقصص نجاح افتخر فيها. كما شهدت فيه محطات كثيرة من التعب والتوتر والضغط سيما لجهة بناء ثقة العاملين بالمكان. 

قدمت الى العربي، وهو رضيع يعاني من تشوهات في الولادة، وسهرت على رعايته حتى صار قصة نجاح يشار اليه بالبنان. طبعا الفضل في ذلك كله، للزميلات والزملاء الذين مروا بمراحل صعبة تجاوزوها برقي واحتراف ومسؤولية. 

انا اذن، مدير هذا المشروع الواعد الى حين القرار الفصل. وهذا يحسمه صاحب القول الفصل، وانا شاكر له موقفه في جميع الأحوال، أياً يكن، فقد مُنحت شرف صناعة ما صنعت. وهذا امر يستدعي الشكر بصرف النظر عما ستؤول اليه الأمور لاحقاً.

وكانت هيئة مالكي التلفزيون العربي قررت بالتشاور مع مجلس إدارته، وإدارته التنفيذية، نقل المقر الرئيس للقناة من لندن إلى قطر وتحديدا إلى مدينة "لوسيل". 

وقد اتخذ هذا القرار بعد إقامة تأسيسية وتجربة ثرية في لندن، وذلك في إطار عملية تطوير التلفزيون الجارية على نحو حثيث في العامين الأخيرين، وأيضا لتسهيل إصدار التأشيرات والإقامات للعاملين والزائرين، ولأغراض الاستثمار في مدينة لوسيل الحديثة والصاعدة في قطر .
 
وقد أحاطت إدارة التلفزيون أسرة العاملين فيه بذلك منذ مطلع العام الحالي وبدأت منذ أسابيع إجراءات تخييرهم بين الانتقال مع التلفزيون إلى مقره الجديد في قطر وبين البقاء في لندن، لتكون لهم الحرية الكاملة في اتخاذ قرارهم بهذا الشأن. 

وفي هذا السياق أقرت إدارة القناة تعويضا للذين يختارون عدم الانتقال يفوق بأضعاف ما تنص عليه القوانين البريطانية وأعراف شركاتها، منطلقة من قيمها المهنية والأخلاقية التي تتفهم خيارات العاملين وظروفهم الشخصية والعائلية، وتقديرا لجهودهم خلال فترة عملهم في المؤسسة.
 
وتمارس القناة عملها كالمعتاد بنفس المهنية والتفاني في خدمة جمهور مشاهديها والجمهور العربي عموما. وقد التزمت أسرة العاملين في التلفزيون ببذل مزيد من الجهد خلال التحضير لعملية الانتقال المعقدة وسوف تستمر على هذا المنوال أثناء عملية الانتقال وبعدها.