تعتبر المرآة من العناصر الأساسية داخل المنزل، والتي تضفي مرتكز رئيسي يتم دمجه في كافة قطع الأثاث على مختلف أنواعه.

 جاءت الفكرة الأساسية الخاصة بالمرآة من اللبنانيون، وبالتحديد المتواجدين في مدينة صيدا فهم أصحاب هذا الاختراع، ولكن هذا لا يمنع أن  يعتبر (يوستوس فون ليبيغ) هو الشخص الذي تمكن من تقديمها بشكلها الحالي، فهو صاحب الفضل الأكبر في انتشارها وتواجدها على مستوى العالم بأكمله.

تعد المرآة من أقدم الاختراعات والاكتشافات التي عرفها الإنسان، حيث تم اختراعها للمرة الأولى في القرن الأول الميلادي، ولكنها كانت على هيئة صورة بدائية، لم تستمر عند هذه المرحلة، بل مرت بالعديد من المراحل المختلفة؛ حتى ظهرت لنا بأشكالها المتعارف عليها في الوقت الراهن.

ولكن بالرغم من ذلك، إلا أن أول مرآة عرفتها البشرية كانت مصنوعة من السبج، وهو عبارة عن نوع من الأحجار الكريمة البركانية، وقد وجد نوع منها في الأناضول في تركيا يعود إلى 6000 سنة قبل الميلاد، وظهر بعد ذلك نوع آخر، وهو المرآة الحجرية المصقولة، وقد تواجد للمرة الأولى في أمريكا الوسطى والجنوبية، ويعود إلى سنة 2000 قبل الميلاد.

وانتشرت فكرة صناعتها بين مختلف الحضارات في ذلك الوقت، من بينهم حضارة بلاد الرافدين التي تمكنت من صناعة مرآة من النحاس، وقام عدد من العلماء بتطوير هذه الفكرة بعد ذلك عن طريق القيام بابتكار عدد من الأشياء بجانب المرآة، على رأسهم (يوستوس فون ليبيغ)، وكانت عبارة عن سياج رقيق من الفضة محاوط لها.