شاهد: العلماء يكتشفون طبعات غامضة وغريبة لأيدي أطفال المايا
تاريخ النشر : 2021-05-02
شاهد: العلماء يكتشفون طبعات غامضة وغريبة لأيدي أطفال المايا
صورة تعبيرية


وجد عالِم آثار العشرات من طبعات الأيدي بألوان سوداء وحمراء تغطي جدران كهف في المكسيك، و يعتقد أنه مرتبط بطقوس تعود لحضارة المايا القديمة.

وفقا للعالم الذي درس الكهف المتواجد تحت الأرض، يعود تاريخ الرسوم الـ 137، ومعظمها بأيدي الأطفال، لأكثر من 1200 عام، حيث تؤرخ الرسوم قرب نهاية ذروة حضارة المايا القديمة الكلاسيكية، وفق (لبنان 24).

ويقع الكهف بالقرب من الطرف الشمالي لشبه جزيرة يوكاتان المكسيكية، حيث لا تزال الأهرامات الشاهقة للمراكز الحضرية مثل أوكسمال وتشيشن إيتزا قائمة، ويقع على بعد حوالي 10 أمتار تحت شجرة سيبا كبيرة، والتي تعتبرها المايا مقدسة.

و قال عالم الآثار سيرجيو غروجان: "إن بصمات اليد تظهر أنه من المرجح أن تكون الرسوم رسمت من قبل الأطفال عند دخولهم سن البلوغ، وذلك بسبب تحليل حجمها و الألوان التي توفر دليلا على معناها".

و أضاف غورجان" طبعوا أيديهم على الجدران باللون الأسود، هو ما يرمز إلى الموت، ولكن هذا لا يعني أنهم سيقتلون، بل أنها ترمز للموت من منظور طقوسي، و بعد ذلك، طبع هؤلاء الأطفال أيديهم باللون الأحمر، مما كان إشارة إلى الحرب أو الحياة".

وتشمل المكتشفات الأخرى التي عثر عليها في الكهف وجها منحوتا وستة منحوتات إغاثة، والتي يعود تاريخها إلى ما بين 800-1000 قبل الميلاد، وهو الوقت الذي ضرب فيه الجفاف الشديد المنطقة وربما ساهم في تخلي المايا المفاجئ عن المدن الكبرى.

وفي حين أن مستوطنات المايا الأولى يعود تاريخها إلى ما يقرب من 4000 سنة ، كانت لا تزال هناك مراكز كبيرة عندما وصل الفاتحون الإسبان في أوائل القرن التاسع عشر.

و يذكر أنه لا يزال عدة ملايين من المايا يعيشون في مجتمعات منتشرة في ولايات جنوب شرق المكسيك مثل تشياباس وكامبيتشي، بالإضافة إلى غواتيمالا وبليز.