(أونروا): بالرغم من الإعلان الأمريكي إلا أن الأزمة المالية للعام 2021 صعبة للغاية
تاريخ النشر : 2021-01-27
(أونروا): بالرغم من الإعلان الأمريكي إلا أن الأزمة المالية للعام 2021 صعبة للغاية
توضيحية


رام الله - دنيا الوطن
قال سامي مشعشع، الناطق الرسمي باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، إن الأزمة المالية الخانقة، والتي عانت منها الوكالة فى العام الماضي، ستظل ماثلة، وبنفس الصعوبة هذا العام. 

وأوضح في بيان وصل "دنيا الوطن" نسخة عنه، بأن ميزانية الوكالة البرامجية لهذا العام، والبالغة قيمتها 806 ملايين دولار أمريكي، شهدت صفر زيادة مقارنة مع العام السابق، وبالتالى تبقى الأولوية القصوى والتحدى الأساس هو الإبقاء على نفس مستوى الخدمات، بالرغم من الضائقة المالية الحرجة. 

وبيّن الناطق الرسمي، بأن العجز المتوقع لهذا العام، هو عجز ضخم، زاده سوءاً ترحيل التزامات مالية بقيمة 75 مليون دولار
من العام المنصرم لهذا العام، وأفاد بأن توقعات الدخل حسب أفضل التقديرات، تشير إلى عجز متوقع بمقدار 215 مليون دولار.  
 
ورحب مشعشع بالمؤشرات إلى قرب عودة التبرع الأمريكي للوكالة، مشدداً على أن تاريخ عودة التبرع وقيمته الإجمالية غير معروفة حتى اللحظة، وإن عودة تبرعها لن يقلل من حجم التحديات المالية، التى تعانى منها (أونروا) خلال النصف الأول من هذا العام، وبالتالى هذا التبرع لن يقلل من قيمة العجز التراكمي المتوقع.
 
ولفت الناطق الرسمي، إلى أن الأموال التى تم التعهد بها حتى تاريخه، تكفى لتغطية احتياجات (أونروا) لتسعة شهور فقط، مما يشكل تهديداً حقيقياً على خدمات (أونروا) والتزاماتها، والتى تشمل التزاماتها تجاه عامليها، وأن هذا الوضع غير السوي سيفرض على الوكالة، كما فى العام السابق، اتخاذ تدابير متعددة لضبط التكاليف وإبطاء النفقات.

وفيما يتعلق برواتب العاملين والتزامات (أونروا) الحيوية الأخري، أكد مشعشع، بأن أزمة السيولة النقدية، وتوفر الأموال فى حسابات (أونروا) بشكل دوري هو أيضاً مصدر قلق وهاجس وأنه بالرغم من تقديم وتسريع بعض من الدول المتبرعة مساهمتها المالية، مما مكن الوكالة من دفع رواتب الشهر الجاري للعاملين والبالغ عددهم 28 ألفاً، ورواتب شهر شباط/ فبراير المقبل، إلا أنه، واستناداً إلى آخر توقعات التدفق المالي وأوقات الصرف المتوقعة، ستواجه الوكالة أزمة في التدفق المالي (لن يكون هناك نقد متوفر كاف) اعتباراً من شهر آذار/ مارس المقبل.

وحول المؤتمر الدولى المزمع عقده من قبل شركاء (أونروا) خلال هذا العام، صرح مشعشع بأن (أونروا) تواصل مناشدة الجهات المانحة لمساعدتها في التغلب على تحدياتها المالية حتى تتمكن من التركيز على رؤية استشرافية ومالية مستدامة لـ (أونروا) وهى مهمة مناطة بالمؤتمر الدولي والهادف إلى تأمين الدعم السياسي والتمويلي للوكالة واستدامتهما وجعل المانحين يلتزمون بتمويل طويل الأجل وكافٍ ومتعدد السنوات لتلبية التنمية البشرية والإنسانية ولحماية لاجئي فلسطين بما يتفق مع ولاية (أونروا).

وفيما يتعلق بميزانية مناشدات الطوارئ للأراضي الفلسطينية المحتلة ولخدمات الطوارئ فى سوريا، والتي تشمل احتياجات (كوفيد- 19)، أفاد الناطق الرسمي، بأن الوكالة تحتاج إلى 232 مليون دولار من أجل مناشدة الطوارئ للأراضي الفلسطينية المحتلة، والى مبلغ 318 مليون دولار من أجل مناشدة الطوارئ للأزمة الإقليمية السورية، متوقعاً أيضاً عجزاً كبيراً لتلك الخدمات التى تعتبر شريان حياة لملايين من اللاجيئين الفلسطينيين.

الناطق الرسمي، أكد بأن المفوض العام وطاقم إدارة (أونروا) يبذلون كل ما بوسعهم، لضمان استمرار التزام المانحين تجاه لاجئي فلسطين، وأنه اعتباراً من كانون الثاني/ يناير، يجري بذل كافة الجهود الممكنة؛ لتفادي أية انقطاعات في الخدمات الأساسية.