علي جمعة "إذا تعارضت العادات والتقاليد مع الشرع.. يجب الالتزام بهذا"
تاريخ النشر : 2021-01-13
علي جمعة "إذا تعارضت العادات والتقاليد مع الشرع.. يجب الالتزام بهذا"
المفتي علي جمعة


قال تعالى: "خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ" الآية التي يستدل بها كثير من الناس على ضرورة الأخذ بأعراف وتقاليد المجتمع، ففي أي شيء يأمر الدين بذلك وعن أي شيء ينهي ؟.

أجاب الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، على سؤال ورده في إحدى حلقاته، وقال: "سيدة تعيش في القاهرة وتوفي زوجها ثم تم دفنه في بلدة أخرى فذهبت إلى هناك لتتلقى العزاء وباتت في غير بيتها فهل هذا يجوز ؟، وفق (مصراوي).

وأجاب الدكتور علي جمعة قائلًا: "إنه لا يجب على الزوجة السفر إلى تلك البلدة، وليس عليها أن تتبع الجنائز فهذا منهي عنه".

وتابع جمعة" على الزوجة أن تفعل الصواب فتبقى في بيتها، فالانتقال والسفر خطأ لأنها بهذا تكون كسرت العدة ويجب أن تعود لبيت زوجها فورًا وتكمل العدة فيه، "احنا مش متبعين العادات والتقاليد احنا متبعين الشرع الشريف.. الناس تغير العوايد والتقاليد".

وأكد جمعة على أن الزوجة التي توفي عنها زوجها مأمورة شرعًا بالبقاء في منزلها، وليس عليها أن تحضر الدفن من الأساس، ومادام هناك مخالفة في الشريعة الإسلامية لا يهم ما درج عليه الناس.

وختم جمعة: "فإذا درج الناس على شيء مأخوذ من الشريعة فهذا مقبول وإذا درجوا على شيء مخالف للشريعة نطلب منهم أن يتوقفوا عن ذلك وأن يتبعوا الشريعة، مشيراً إلى أنه من الجائز أن تذهب للدفن ولا تبيت هناك، مع أنه أمر مكروه".