بعد عامين من الخيانة.. زوجة تقتل زوجها وتحضر جنازته
تاريخ النشر : 2021-01-06
بعد عامين من الخيانة.. زوجة تقتل زوجها وتحضر جنازته
صورة توضيحية


اشترك إمرأة ورجلين في جريمة قتل ضحيتها رب الأسرة الزوج "حسن" ذبحوه قربانًا للخيانة، ولتضليل العدالة حضروا استلام جثته من المشرحة ومراسم الدفن.

وبعد ما يزيد على عامين كاملين قضتها زوجة المجني عليه "رشا" مع عشيقها "محمود" في فراش الخيانة قررا الاستعانة برفيقه للتخلص نهائياً من الزوج الذي كان يقف عائقا لمتعتهما الحرام وليفسح لهما طريقاً لاستكمال مشوار الرزيلة معاً، وفق (بوابة الأهرام).

فبعد أن ارتاب الزوج في سلوك زوجته وواجهها وأنكرت وخوفًا على صغارهما لم يتلفت الزوج لتلك العلاقة،وعندما طفح كيله وهددها بفضح أمرها للأهل والأقارب اتصلت بعشيقها "محمود" تستنجد به وتحرضه على قتل زوجها ووالد أطفالها وبثت في نفسه فكرة ارتكابها وتحفزه بالملذات الخبيثة التي تدور بينهما كلما يخلو لهما الجو في غيابه.

وأعد العاشقان مخططا شيطانيا شديد الدقة في تفاصيل تنفيذه فهي المحرضة والتي تمده بالمعلومات وتساعده بتفاصيل خط سير زوجها وهو استدراج رفيقه "ناصر" بطريقة ما ليكون شريكا في تنفيذ جريمة القتل وسفك الدماء.

تفاصيل المخطط الشيطاني

وفى يوم الواقعة هاتفت المتهمة "رشا" عشيقها "محمود" لتخبره بذهاب المجني عليه "حسن" إلى عمله بعد أن طلبت من زوجها عدم اصطحاب نجلهما حتى يتمكن المتهمان الأول والثاني من تنفيذ مخططهما فما كان منهما إلا أن أعدا سلاحين "سكينتين" وتمهلا حتى انتهى المجني عليه من عمله في المساء وتربصا به في طريق عودته إلى مسكنه وما أن أبصرا قدومه بحافلته حتى توجها نحوه لتنفيذ مخططهما المعد مسبقاً.

وأشار له المتهم الثاني باستغاثة مزعومة طالبًا من المجني عليه الاستقلال برفقته لداخل المدينة في حين توارى المتهم الأول عن الأنظار لكون الزوج يعرفه جيدا فانصاع "حسن" لطلب "ناصر" وحال استقلاله السيارة، تسلل العاشق مفاجئا الزوج بفتح الباب والجلوس بالمقعد الخلفي.

وعلى الفور أشهر المتهمان أسلحتهما البيضاء في وجهه وأطبق "محمود" بكل غل على عنقه بسلاحه الأبيض ليقوم بذبحه وعاونه رفيقه "ناصر" مسرعا يسدد الطعنات بجسد الزوج "حسن" حتى تأكدا من أن الضحية لفظ أنفاسه الأخيرة وترجلا من السيارة وفرا هاربين من مسرح الجريمة دون أن يراهما أحد في ظلمة الليل الحالك.

وهم الجريمة الكاملة

قلبهم المتحجر وعقيدتهم الإجرامية أرشدتهم لطريقة للنجاة من حبل المشنقة وإبعاد الشبهات التي تحوم حولهم عقب ارتكاب جريمة مقتل حسن الغامضة، فالأهالي وجدوه مذبوحًا داخل سيارته على أطراف مدينة بدر الهادئة دون أن يبصر أحد الفاعل.

ولتضليل العدالة حضر المتهمان الأول والثالثة "محمود ورشا" مراسم تسلم الجثمان من المرشحة وهما يتصنعان الحزن الشديد ثم هرعا معا في فرحة مستترة لاستخراج كافة أوراق تصريح الدفن وكأن شيئا لم يكن.

وكاد الجناة أن يخدعا الجميع بدموع التماسيح إلا أن تحريات المباحث كشفت المستور بعد أن أثبت الاستعلام من شركات الاتصالات وجود اتصال هاتفي بين محمود ورشا صباح يوم الواقعة وهي تخبره أن زوجها ذهب للعمل وحده بدون الابن ومكالمة أخرى عقب ارتكاب محمود وناصر الجريمة يخبرها الأول بفعلته وخلاصهما من الزوج "حسن" نهائياً.

وعلى الفور تمكنت القوات من ضبط المتهمين الثلاثة واعترفوا خلال استجواب النيابة العامة تفصيليا عن كيفيه ارتكابهم للواقعة وبإرشادهم عن مكان سلاح الجريمة تم العثور على السكينتين بموقع الحادث كما قام الأول والثاني بمحاكاة كيفيه ارتكابهما واقعة مقتل الزوج المجني عليه بمسرح الواقعة.

تقرير الطب الشرعي

وتبين من تقرير الطب الشرعي أن الوفاة ترجع إلى الجرح الذبحي الإصابي بمقدمة العنق وما أحدثه من قطع للأوعية الدموية الرئيسية للعنق ونزيف، كما أن الجروح الأخرى ساهمت في إضعاف مقاومة المجني عليه.

وأحالت النيابة العامة كل المتهمين، للمحاكمة الجنائية في اتهامهم بارتكاب كل من الأول والثاني جريمة قتل المجني عليه، عمدا مع سبق الإصرار والترصد، فيما وجهت النيابة للثالثة تهمة التحريض والاتفاق والمساعدة.