يعتبر التعليم الثانوي والجامعي من أهم المراحل التعليمية، ولكن هل كان لك أن تتخيل بأن أكبر نجوم العالم لم يحظوا بفرصة التعليم، وفضلوا الشهرة والمكاسب المادية على الشهادات، فقد أجمع عدد من مشاهير هوليود في حياتهم الخاصة على ألا يحصلوا على الشهادات التعليمية، ووجدوا أن الشهرة هي وسيلتهم لتحقيق أحلامهم.
بداية من ديزني الذي التحق بمدرسة ماكينلي الثانوية في شيكاغو، حيث التحق بدروس في الرسم والتصوير واشتهر كرسام كاريكاتيري بالجريدة المدرسية، قبل أن يترك المدرسة بسن الـ16 للانضمام للجيش، وحين اكتشف أنه أصغر سناً من المسموح، انضم إلى الصليب الأحمر.
لكن ذلك لم يمنعه مستقبلا من تأسيس شركته التي تجاوزت قيمتها ملايين الدولارات وصنع خلالها مئات الأفلام ليحصد 22 جائزة أوسكار وهو رقم قياسي لم يتكرر، كذلك حصل على شهادة الثانوية الفخرية في سن الـ58.
النجمة ديمي مور أيضا تخلت عن دراستها الثانوية لمتابعة مسيرتها المهنية بعرض الأزياء في أوروبا، وبالوقت نفسه كانت تتلقى دروسا بالدراما، ساعدتها للحصول على دورها بمسلسل "المستشفى العام" (General Hospital) في 1983.
وكذلك هيلاري سوانك التي رغم عدم فخرها بتركها للمدرسة، فإن هذا ما فضلته خاصة بعد منحها دورا بفيلم "بافي قاتلة مصاصي الدماء" (Buffy the Vampire Slayer) في 1992.
ومع أنها عادت بعدها لمتابعة الدراسة، لكنها سرعان ما تركتها في سن ال 18 بعد إصدار ألبومها الأول (Baby One More Time) في 1999، وتسجيل أغنيته الرئيسية التي ترشحت عنها للغرامي لأفضل صوت نسائي، بينما حصل الألبوم على البلاتينيوم مرتين، واحتل المرتبة الأولى كأعلى ألبومات الفنانين المراهقين المنفردين مبيعا، ليصبح أنجح إصدار أول بالتاريخ.
من ضمن المشاهير الذين اتبعوا نداء الموسيقى والغناء أيضا بيونسيه وريهانا وكاتي بيري، وحتى إلتون جون الذي باع أكثر من 250 ألبوما خلال مشواره، ويصنفه الجميع كأحد أنجح الموسيقيين بالقرن الـ20.
فرغم أنه التحق في سن الـ11 بالأكاديمية الملكية للموسيقى في لندن إثر حصوله على منحة بيانو، فإنه شعر بالملل -مع الوقت- من المؤلفات الكلاسيكية، وما أن تأكد من تفضيله لموسيقى الروك أند رول حتى قرر ترك المدرسة والعمل عازف بيانو بالعطلات الأسبوعية في إحدى الحانات، قبل أن يُشَكّل فرقة (Bluesology) ببلوغه الـ17، ويطرح ألبومه الأول في عام 1970.