أطباء يستأصلون كتلة سرطانية بِوَزن (قطة) من بنكرياس مريضة
تاريخ النشر : 2020-11-10
أطباء يستأصلون كتلة سرطانية بِوَزن (قطة) من بنكرياس مريضة
صورة تعبيرية


نجح الأطباء في مستشفى (كليفلاند كلينك أبو ظبي) في إزالة ورم سرطاني هائل ظهر في بنكرياس إمرأة تبلغ من العمر (50 عامًا)، الأمر الذي أركب عدد كبير من الأطباء.

وهذا النوع من الأورام يعتبر  عدواني، وتكون له أعراض قليلة جدًا، إلى أن يصل إلى مرحلته المتقدمة؛ وبدأت المريضة تعاني من الأعراض، كفقدان الشهية والإسهال، بما تسبب في انخفاض الوزن والشعور بالإرهاق وانتفاخ مفرط في البطن، خلال العام الماضي.

واستمر الورم بالنمو، متسبباً في انتفاخ غير طبيعي في البطن، أصابها بصعوبة النوم، وعندما استمرت تلك المشكلة، تم فحصها بإجراء خزعة أكدت إصابتها بسرطان غدي في البنكرياس، وهو نوع من السرطان ينشأ في قنوات البنكرياس.

وقال الدكتور نفيد أحمد، استشاري جراحة عامة في معهد أمراض الجهاز الهضمي في مستشفى (كليفلاند كلينك أبوظبي)، وهو طبيب جراح كان أحد أفراد فريق الرعاية متعدد التخصصات المشارك في الإجراء العلاجي المكلف باستئصال هذه الكتلة السرطانية: "إن الصعوبة البالغة التي تنطوي عليها إزالة كتلة وزنها 3.5 كغم، شكّلت تحدياً صعباً للمستشفيات الأخرى التي سبق أن زارتها المريضة لإجراء تلك الجراحة".

وتابع أحمد "لقد كانت ضعيفةً للغاية حين وصلت إلى المستشفى، فمعدتها تمددت تمدداً أَشْعَرَها وكأنها حامل، وذلك لأن الكتلة الكبيرة استمرت في بالنمو داخل البطن، مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالأوعية الرئيسية التي تغذي البطن والكبد والأمعاء، ولو كانت بقيت شهرين أو ثلاثة أشهر أخرى بلا علاج، لكان قد فات الأوان".

وأجرى الأطباء في المستشفى عملية استئصال شبه كامل للبنكرياس، حيث تم إجراء شق كبير في البطن لإزالة معظم البنكرياس وإعادة بناء الأوعية الدموية المحيطة به.

وأضاف الدكتور أحمد: "لقد كان حجم الورم تحدياً، وكان علينا أن نغير أسلوبنا المعتاد في الاستئصال الجزئي للحفاظ على الأوعية الرئيسية التي تغذي القناة الهضمية، ثم أزلنا السرطان تماماً وأعدنا بناء الأوعية حول البنكرياس".

وتخضع المريضة الآن للعلاج الكيماوي، وستحتاج إلى فحص طبي مستمر من طبيب الأورام لمتابعة الحالة، منعاً لتكرار الإصابة.

وقالت المريضة، إنها عانت من المرض لمدة سبعة أشهر: "لقد تغيرت حياتي تماماً، ولم أكن أستطيع النوم، وشعرت بعدم الراحة والإنهاك طوال الوقت".

وتقول المريضة"كنت أُوشِكُ أن أفقد الأمل، لكن الأطباء  حددوا بدقة ما ينبغي أن يفعلوه كي تتحسن حالتي، أنا في غاية السعادة، وأتعافى بشكل جيد جداً".