وفي هذا السياق قالت الدكتورة مهجة غالب، عميدة كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر وفقاً لـ(أخبارك)، أن هذه الحوادث المتتالية لمشاهير السوشيال ميديا ماهي إلا قدر قضاء وقدر من عند الله ولكن أنه يوجد الكثير من الأسباب أيضا ومنها الحسد لقول العلماء "الحاسد ينفذ من عينه شعاع يصدر لإنسان بقصد أو بدون قصد"، وأكدت أنه لابد من توظيف استخدام السوشيال ميديا بالشكل الصحيح، ولايجب التحدث في التفاصيل الدقيقة التي تهم الأسرة لأن لكل أسرة خصوصيتها وأسرارها، خاصة وأن الكثيرون يفتقدون هذه النعم.
وأضافت غالب في تصريحات لـ"الوطن"، أنه لا يجب التحدث عن الخصوصيات أمام الجميع إلا لوجود سبب يستدعي ذلك، مضيفاً أن التباهي بالأموال والأولاد أمر منهي عنه، لأن ذلك نعمة من عند الله ولابد من عدم الاستعراض بها أمام الجميع.
وأوضحت، أن التباهي منهي عنه في الإسلام لقول الله تعالي "وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا ۖ إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا"، موضحة أنه لاداعي للخوض في المسائل الشخصية، سواء في المال أو الأولاد لأنها من الأمور الزائلة.
من جانبه، قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن "الحسد قد يؤدي إلى الموت وهو بمثابة قتل"، ذاكرًا أن "سهل بن حنيف" وجد عين ماء "بركة"، فخلع ملابسه ليغتسل فيها، وعندما رآه عامر بن ربيعة ورأى جسده قال "جلده كاللبن"، أي جلده أبيض فاتح.
وأضاف الجندي، أنه "بعد هذه الكلمات مباشرة خر بن حنيف مغشيًا عليه، وقد رقد في الأرض"، مستطردًا: "يعني بالصلاة على النبي كده الله يحفظنا جاله شلل رباعي"، موضحًا أنهم "قد حملوه وذهبوا به إلى الرسول عليه السلام".
وأشار عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إلى أن "النبي عندما علم بالأمر نظر بشكل غاضب لعامر بن ربيعه وقال "علام يقتل أحدكم أخاه، إذا رأى أحدكم من أخيه ما يعجبه، فليدع له بالبركة".