تعرف على حكم عمل الباديكير والمانيكير للرجال بواسطة النساء
تاريخ النشر : 2020-09-30
تعرف على حكم عمل الباديكير والمانيكير للرجال بواسطة النساء
صورة تعبيرية


أجابت دار الإفتاء المصرية عن سؤال دار حكم مدى جواز عمل الرجال للباديكير والمانيكير، بواسطة النساء.

وأوضحت دار الإفتاء في الفتوى التي حملت رقم 4842، من الدكتور علي جمعة، مفتي ديار الجمهورية السابق، إذ بدأ حديثه مستشهدًا بقول الله تعالى (وقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ﴾، فإذا كان النظر مأمورًا بغضه فمن باب أولى المس، لأنه أفحش، ويستأنس لذلك بما ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "لَأَنْ يُطْعَنَ فِي رَأْسِ أَحَدِكُمْ بِمِخْيَطٍ مِنْ حَدِيدٍ، خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمَسَّ امْرَأَةً لَا تَحِلُّ لَهُ" رواه الطبراني في "الكبير"، وفق (هُن).

وتابع "جمعة" بأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: "مَا تَرَكْتُ بَعْدِي فِتْنَةً أَضَرَّ عَلَى الرِّجَالِ مِنَ النِّسَاءِ"، لا يجوز إطلاقًا ممارسة هذا العمل بين الجنسين -الذكور والإناث- في غير الضرورة والحاجة، حيث إن الضرورات تبيح المحظورات، والحاجة تنزل منزلتها، فيشمل ذلك كل ما يؤدي إلى الهلاك أو يشارف عليه، أو يؤدي إلى الإضرار بعضو من أعضاء البدن وفساده أو يؤخر شفاءه، أو يؤدي إلى ضيق شديد في حياة المكلف يعكر عليه عبادته أو معاملاته فلا يستطيع تأديتها إلا بمشقة شديدة، فحينئذ يحل له اللجوء إلى ذلك، بشرط ألا يوجد أحد من نفس الجنس من أهل الفن الحاذقين الذين يقومون بهذا العمل.

واختتم "جمعة" بأن العمل المسؤول عنه ممنوع في غير الأمور العلاجية منعًا شديدًا، وأما في الأمور العلاجية فعلى الرجال الذهاب إلى المتخصصين من الرجال في هذا العمل، ولا يلجأ إلى النساء إلا في حالة الضرورة والحاجة التي لا يمكن معها التأخر انتظارًا للرجل الذي يقوم بهذا العمل، على أن يكون التعامل في حدود العمل العلاجي، لأن الضرورة تقدر بقدرها، فإذا زالت الضرورة أو وجد الرجل المناسب لهذا العمل وجب اللجوء إليه فورًا.