ماذا يعني استخدام جيش الاحتلال الوسائل الدفاعية على كافة طبقات الغلاف الجوي؟
تاريخ النشر : 2020-09-22
ماذا يعني استخدام جيش الاحتلال الوسائل الدفاعية على كافة طبقات الغلاف الجوي؟
صورة أرشيفية


خاص دنيا الوطن - أحمد العشي
أكد ران كوخاف، قائد الدفاعات الجوية في جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن الجيش قد يلجأ إلى استخدام وسائل الدفاعات الجوية في كافة طبقات الغلاف الجوي مستقبلاً.

وقال كوخاف في تصريحات له على موقع (واللا) الإسرائيلي: "إن المساحة الضيقة لإسرائيل، تشكل تحدياً ذا مغزى للدفاعات، إلا أن هذه الدفاعات، تتيح للقيادة اتخاذ القرارات حول المكان، والوقت المناسب للرد على الهجمات الخارجية، ضارباً مثلاً على ذلك في المواجهة المستمرة مع حماس في قطاع غزة.

ولكن؛ ما المقصود هنا باستخدام الوسائل الدفاعية على كافة طبقات الغلاف الجوي؟

أكد اللواء واصف عريقات، المختص في الشأن العسكري، لـ "دنيا الوطن"، أن ما صرح به كوخاف، عبارة عن رسائل تهديد وتطمين في ذات الوقت، أي تهديد للفلسطينيين، وغيرهم للتخويف والردع، خاصة عند الحديث عن الصواريخ الفلسطينية التجريبية، وكذلك البالونات التي تحمل متفجرات، وكذلك للمقاومة في الجوار وحتى لإيران.

وقال عريقات: "هي تطمين للجبهة الداخلية الإسرائيلية، بسبب كثرة التحديث عن عدم نجاح القبة الحديدة، ومنظومات الدفاع الجوي في اعتراض الصواريخ، ومنع وصول البالونات الحارقة وعجز في تقديم الحماية اللازمة".

وأشار عريقات، إلى أن هذا التصريح، هو للرد على التهديدات الإيرانية الأخيرة، وتساوقاً مع سلسلة الإجراءات الأمريكية ضد إيران، وتطمين لمن طبعت معهم، ومن تتطلع إلى التحالف معهم من العرب.

بدوره، أكد إبراهيم حبيب، المختص في الشأن الأمني، لـ "دنيا الوطن"، أن المقصود باستخدام الوسائل الدفاعية على كافة طبقات الغلاف الجوي، هو أن هناك تهديداً لحركة الطيران الإسرائيلية، بالإضافة إلى تهديد الـ (سايبر) الذي قد يستهدف الطائرات المسيرة، أو أنظمة الدفاع الجوي، وبالتالي هذا له علاقة بالتكنولوجيا بشكل أساسي.

وقال حبيب: "الحديث عن طبقة الغلاف الجوي، يعني نقل الدفاع إلى الطبقات الست العليا، حيث إنه اكتشف بأن المقاومة الفلسطينية، أصبحت قادرة على تهديد منصات الصواريخ أو الطائرات أو القبة الحديدة".

وأشار إلى أن طبقات غلاف غزة، هي عبارة عن طبقات متراكمة تصل إلى 70 كلم، وآخر هذه الطبقات تسمى (الأتموسفير) وهي أقصى ما يمكن أن تصله الترددات الهوائية أو الأقمار الصناعية.

من جانبه، أكد محمد أبو هربيد، المختص في الشأن الأمني، لـ "دنيا الوطن"، أن هذا التصريح، يأتي رداً على عودة إطلاق البالونات الحارقة من قطاع غزة، وهذا يؤثر على حالة الأمن في منطقة الغلاف.

وقال أبو هربيد: "إسرائيل لديها مشاريع استثمارية وبنية تحتية في منطقة غلاف غزة، منذ قبل عام 2014، لتعزيز سكان الجنوب كمنطقة محاذية لقطاع غزة، وهذه المشاريع منيت الآن بخسارة كبيرة بعد مسيرات العودة وإطلاق البالونات، ومراحل التصعيد الأخيرة".

وأضاف: "الحكومة الإسرائيلية الآن، تقف عاجزة أمام التهديدات القادمة من قطاع غزة، وبالتالي أصبح مطلوباً من الجيش الإسرائيلي والمستوى السياسي، أن يستخدم وسائل دفاعية لحماية منطقة الغلاف، وهذا فيه طمأنة للسكان، ولاستكمال المشاريع في هذه المنطقة".

وفيما يتعلق بمعنى الوسائل الدفاعية على كافة طبقات الغلاف الجوي، أشار إلى أن جيش الاحتلال، لم يجد أي حلول للوسائل المستخدمة في قطاع غزة، وخاصة البالونات الحارقة، لذلك فهم يعملون على منظومة تكنولوجية، والتي أثبتت فشلها، وهي عبارة عن رادارات ليزر، تلتقط حركة وسلوك البالونات، وتقوم على إحباطها، ولكنها فشلت.