إسرائيل تكشف تفاصيل مساع إماراتية أمريكية لدفع السودان للتطبيع
تاريخ النشر : 2020-09-21
إسرائيل تكشف تفاصيل مساع إماراتية أمريكية لدفع السودان للتطبيع
صورة أرشيفية


رام الله - دنيا الوطن
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأحد، عن لقاء عقد الليلة الماضية بين مسؤولين أمريكيين وإماراتيين وسودانيين في العاصمة الإماراتية "أبوظبي"، وذلك لبحث إمكانية انضمام الخرطوم لاتفاق التطبيع مع إسرائيل. 

وقال موقع (واللاه) الإسرائيلي، إنه في حال قبلت الولايات المتحدة طلبات السودان لمساعدتها بمليارات الدولارات، فإنه قد يصدر بيان عن إقامة العلاقات مع إسرائيل في غضون أيام، لافتاً إلى أنه من المرجح أن تقبل أمريكا بذلك. 

وحسب الموقع، فإن الاجتماع، حضره عن الولايات المتحدة، رئيس قسم الخليج وشمال أفريقيا في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، ميغيل كوريا، وهو أحد مهندسي الاتفاق بين إسرائيل والإمارات، فيما سيمثل الإمارات مستشار الأمن القومي طحنون بن زايد، ويمثل السودان، رئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان، وممثلون عن الحكومة المدنية السودانية، برئاسة وزير العدل ناصر الدين عبد الباري. 

ونقل الموقع، عن مصادر سودانية قولها: إن الحكومة التي يترأسها عبد الله حمدوك، ستسعى للحصول على تعويضات اقتصادية مقابل الانضمام لقطار التطبيع مع إسرائيل، مشيراً إلى أن تلك التعويضات قد تصل إلى ثلاثة مليارات دولار كمساعدة إنسانية. 

وأشار الموقع، إلى أنه سيتم إلى جانب ذلك تدفق مباشر لموازنة الدولة، خاصةً بعد الأزمة التي أحدثتها الفيضانات والعجز الحكومي الحاد، مبيناً أن حكومة حمدوك، تريد استمرار المساعدة الاقتصادية الأميركية لثلاث سنوات مقبلة. 

وبين الموقع، أنه منذ لقاء البرهان برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أوغندا، بداية العام الجاري، تواصلت المحادثات الهادئة بين الجانبين، مشيراً إلى أن موضوع التطبيع طرح بين نتنياهو ووزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، خلال اجتماعهما الثلاثاء الماضي في واشنطن. 

وبحسب الموقع، فإن إسرائيل تشجع الولايات المتحدة على الاستجابة لطلبات السودان، الخاصة بالمساعدة الاقتصادية، فيما امتنع البيت الأبيض والمسؤولون الإماراتيون عن التعليق، حيث يطالب السودان، إلى جانب المساعدات الاقتصادية، الولايات المتحدة بإزالتها من القائمة السوداء للدول الراعية للإرهاب، وتعتبر هذه القضية مرتبطة بشكل غير مباشر فقط بالتطبيع مع إسرائيل. 

ويؤيد بومبيو إزالة السودان من قائمة الإرهاب، حيث حدد نهاية تشرين الأول/ أكتوبر المقبل كموعد مستهدف لهذه الخطوة، وفق ما أورد الموقع الإسرائيلي. 

وفي السياق، يجب أن تلتزم الحكومة السودانية بدفع 300 مليون دولار كتعويض لأسر ضحايا تفجير المدمرتين الأمريكيتين، وإقرار قانون في مجلس الشيوخ الأميركي من شأنه أن يمنح السودان الحصانة من دعاوى قضائية في المستقبل في الولايات المتحدة، ويعيد وضعه إلى دولة لا تعتبر داعمة للإرهاب 

وكان البرهان، وصل إلى الإمارات اليوم، للقاء ولي العهد محمد بن زايد، لمناقشة عدة ملفات منها التطبيع مع إسرائيل، ومساعدة السودان. 

ووفقًا لموقع (واللا)، فإن البرهان، يؤيد بشدة التطبيع مع إسرائيل ويعتقد أن الخطوة ستساعد الدولة على الخروج من الأزمة الاقتصادية والإنسانية الحادة، التي تجد نفسها فيها. 

واستدرك الموقع: "البرهان يمثل فقط الفصيل العسكري للحكومة السودانية، فيما تعارض الحكومة، وخاصةً عبد الله حمدوك، رئيس وزراء الحكومة الانتقالية، خطوات البرهان".