ما هي مهام لجنة إنهاء الانقسام الجاري تشكيلها الآن؟
تاريخ النشر : 2020-09-16
ما هي مهام لجنة إنهاء الانقسام الجاري تشكيلها الآن؟
صورة أرشيفية


خاص دنيا الوطن - أحمد العشي
يبدو أن مخرجات اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، برئاسة الرئيس محمود عباس، بدأت تظهر إلى النور، حيث بدأت بتشكيل قيادة موحدة للمقاومة الشعبية، وجاري الآن تشكيل لجنة إنهاء الانقسام.

السؤال هنا، ما هي مهام لجنة إنهاء الانقسام؟ وهل ستعتمد على اتفاقات القاهرة؟

أكد الدكتور عبد الستار قاسم، المحلل السياسي، لـ"دنيا الوطن"، أنه من المفترض أن تعيد لجنة إنهاء الانقسام، ترتيب الأوضاع في الضفة الغربية وقطاع غزة، لافتاً إلى أنه ليس هناك حاجة إلى لجنة لإنهاء الانقسام.

وقال: "إذا كنا نريد مقاومة فعلاً، يجب الحفاظ على قطاع غزة، كما أنه يجب إلغاء اتفاق أوسلو، وهذا يتطلب إعادة بناء المؤسسات الفلسطينية؛ كي تبتعد عن هذه الاتفاقية"، مضيفاً: "عندما نرى أن هناك إجراءات على الأرض تتماشى مع إلغاء الاتفاقيات، فيمكن القول بأن هناك جدية، ولكن في الوضع الراهن، فإني استبعد أن تكون هذه اللجنة جادة".

وفي السياق، أكد المحلل السياسي، أنه من المفترض، أن تعتمد هذه اللجنة على اتفاقات المصالحة، التي وقعت في القاهرة، مبدياً عدم تفاؤله بإنهاء الانقسام، وأن الاتفاقيات مع الاحتلال ستبقى.

أكد رامي مراد، المحلل السياسي، لـ"دنيا الوطن"، أن التحديات أمام الجميع كبيرة، وهذا ما دفع لانعقاد اجتماع الأمناء العامين، والنقاشات عبرت عن إحساس بحجم الأزمة والخطر الذي يتهدد القضية الفلسطينية، وهذا ما دفع لتشكيل لجنة إنهاء الانقسام.

وقال مراد: "هذه اللجنة لها علاقة لآليات محددة لإنهاء الانقسام، وصولاً إلى إجراء الانتخابات، والمرجعيات وتجديد الشرعيات، والبرامج الوطنية، ولكن أهم هذه اللجان هي تشكيل القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية".

وأضاف: "إقدام الاطراف المختلفة على إنهاء الانقسام والتوافق الوطني، فيها اندفاع بحذر، فكل طرف لديه رهاناته المرتبطة بالوقت، فالسلطة تعتقد أن الرهان على نتائج الانتخابات فيما لو لم يفز ترامب، فهناك إمكانية لتحريك عملية السلام، أما حماس فتراهن على أن إعادة الاعتبار لمشروع المقاومة الفلسطينية".

وأوضح المحلل السياسي، أن المشكلة لا تكمن في تشكيل اللجان، وإنما في المرجعيات التي تضمنها هذه اللجان، منوها إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أكد أنه سيتم تقديم توصيات هذه اللجان إلى اجتماع المجلس المركزي، بينما باقي الفصائل يرون أن تقدم هذه اللجان توصياتها إلى اجتماع الأمناء العامين.

في السياق، أكد مراد، أن هناك مرجعيات للجنة إنهاء الانقسام، وهي اتفاقات القاهرة عام 2005 و2011 و2017، وبالتالي فالكل الفلسطيني، يجمع على أن اتفاقات القاهرة هي الأساس.

بدوره، أكد ساري عرابي، المحلل السياسي، لـ"دنيا الوطن"، أن لجنة إنهاء الانقسام، يجب ان تقدم رؤية خلال خمسة أسابيع لإنهاء الانقسام، وبالتالي هي التي ستقدم الرؤية للمجلس المركزي لمنظمة التحرير، بحضور الأمناء العامين.

وأشار عرابي، إلى أن هذه اللجنة يجب أن تعتمد على طبيعة المرحلة التي يعيشها الفلسطينيون الآن، وتتمثل في المواجهة ضد مخططات التصفية، سواء من إسرائيل أو الإدارة الأمريكية الحالية او من بعض الدول العربية المتحالفة مع الاحتلال.

وقال: "يجب على هذه اللجنة أن تراعي الأولوية، حيث ان الأولوية في هذه المرحلة، وهي مرحلة تصفية القضية الفلسطينية، بالإضافة إلى أن تكون قادرة على إدارة برنامج وطني لمواجهة المخاطر".

في السياق، أكد أنه من عام 2005 وحتى عام 2017، كان هناك لقاءات بين فتح وحماس حول المصالحة الفلسطينية، وبالتالي هناك إرث كبير جداً من التوافقات والرؤى، التي يمكن أن تقوم عليها لجنة إنهاء الانقسام، كما أن هناك العديد من البرامج والخطط التي توفر أرضية مشتركة بين جميع الأطراف.