تيسير خالد: 11 أيلول.. شيء من الذاكرة لتداعيات يوم اسود في تاريخ البشرية
تاريخ النشر : 2020-09-11
تيسير خالد: 11 أيلول.. شيء من الذاكرة لتداعيات يوم اسود في تاريخ البشرية
تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية


رام الله - دنيا الوطن
اليوم هو الحادي عشر من أيلول ... يوم أسود في تاريخ البشرية، ففي يوم الثلاثاء الموافق 11 سبتمبر 2001، تم تحويل اتجاه أربع طائرات نقل مدني تجارية وتوجيهها لتصطدم بأهداف محددة نجحت في ثلاث منها. 

الأهداف كانت برجا مركز التجارة الدولية بمنهاتن ومقر وزارة الدفاع الأمريكية – البنتاجون، الطائرة الاولى ضربت أحد البرجين، ثم ظهرت الطائرة الثانية، بعد 18 دقيقه، واصطدمت هي الأخرى بالمبنى الثاني.

عمل (ارهابي) بكل المقاييس، سقط ضحيته نحو ثلاثة آلاف انسان من كل جميع الجنسيات ومختلف الديانات ، إضافة لآلاف الجرحى والمصابين بأمراض جراء استنشاق دخان الحرائق والأبخرة السامة.

وسائل الاعلام تناقلت الخبر بسرعة، وأذاع تلفزيون أبو ظبي في تلك اللحظات المأساوية أنه تلقى إتصالا هاتفيا يفيد أن منفذ هذا العمل مقاتلون ينتمون الى الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.

وكالة (رويترز) البريطانية للأنباء نقلت هي الأخرى عن تلفزيون أبوظبي أن جماعة تطلق على نفسها اسم الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في الخارج نسبت لنفسها المسؤولية عن ذلك العمل.

كنت في ساعات مساء ذلك اليوم في بيتي، حيث تتالت الاتصالات الهاتفية من عدد من وكالات الانباء ووسائل الاعلام تسأل وتتحقق من الخبر ودوافعه. على الفور انتقلت الى مكتبي وأجريت إتصالا مع تلفزيون أبو ظبي، واستغربت استسهال نقل خبر كهذا إستنادا الى اتصال هاتفي من مجهول.

اليوم عدت ابحث مستعينا بـ(جوجل) عن الخبر في حينه لأجد التالي، أعيد نشره كما نشر في حينه : "نفى مسؤول في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ما تردد عن مسؤولية الجبهة عن الانفجارات التي ضربت مركزي التجارة العالمي ومقر وزارة الدفاع الاميركية – البنتاغون . 

وكانت وكالة رويترز للأنباء قد نقلت عن تلفزيون أبوظبي أن جماعة تطلق على نفسها اسم الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في الخارج نسبت لنفسها المسؤولية عن الحادث". 

وقال تيسير خالد عضو المكتب السياسي للجبهة إن ما ذكره تلفزيون أبوظبي عار تماما عن الصحة، وأضاف المسؤول الفلسطيني أن الجبهة الديمقراطية تعارض خطف الطائرات وتعريض حياة المدنيين ممن لا علاقة لهم بالصراع في الشرق الأوسط للخطر.

كان ذلك العمل الارهابي الرهيب سببا وذريعة لأعمال ارهابية من نوع مختلف قامت بها الولايات المتحدة الأميركية وغيرها من الدول الاستعمارية ضد الشعوب والدول العربية والاسلامية موجة عالية من الارهاب ضد هذه الشعوب والدول ارتكبتها الولايات المتحدة الآميركية وحلفاؤها، فتحت ستار محاربة الارهاب، وقعت عمليات انتهاك فظيعة لحقوق الانسان في أكثر من مكان داخل الولايات المتحدة وخارجها ووقعت حروب عدوانية احتلت الولايات المتحدة الاميركية في سياقها دولا مثل العراق وأفغانستان ومناطق أخرى وارتكبت فيها افظع الجرائم.

إسرائيل هي الاخرى لم تفوت الفرصة، فقد مارست الارهاب، إرهاب الدولة المنظم، ضد الشعب الفلسطيني بصور وحشية منذ العام 2002 على وجه الخصوص وكذلك ضد الشعب اللبناني الشقيق واستغلت الى ابشع الحدود ذلك العمل الارهابي للشروع بحربها الارهابية الخاصة ضد الشعب الفلسطيني كما تجلت في فصول متتالية بدأ فصلها الاول بحرب السور الواقي الارهابية.