عكرمة صبري: قرارات الاحتلال المتعلقة بباب الرحمة باطلة
تاريخ النشر : 2020-07-13
عكرمة صبري: قرارات الاحتلال المتعلقة بباب الرحمة باطلة
مصلى باب الرحمة


رام الله - دنيا الوطن
أكد عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصى المبارك، رئيس الهيئة العليا الإسلامية في القدس، على أن قرار الاحتلال المتعلق بباب الرحمة يدل على مطامعه في المسجد الأقصى ويكشف خططه التهويدية.

وأضاف في تصريحات صحفية: "إنّ هذه القرارات هي قرارات باطلة؛ لأن المحكمة الاحتلالية ليست صاحبة اختصاصا وليس من شأنها أن تبث في أي موضوع له علاقة بالمسجد الأقصى".

وأشار إلى أن الاحتلال يركز اهتمامه على باب الرحمة لأنه كان يخطط لأن يحيل هذا المكان لكنيس يهودي؛ ولكن المسلمين أدركوا خطورة المخطط وأصروا على فتحه وأن يكون عامرا بالصلاة ولم ولن يغلق، وفق ما نقل موقع (حرية نيوز).

وأضاف: "الأقصى أسمى من أن يخضع لأي قرار محكمة أو لأي قرار سياسي، فنحن غير ملزمين بهذا القرارات وإن باب الرحمة سيبقى مفتوحا ولن نسمح بإغلاقه".

وشدد خطيب المسجد الأقصى المبارك، على أن الهيئة الإسلامية العليا ومنذ احتلال القدس قررت عدم اللجوء للمحاكم الإسرائيلية، معزيًا "لأنها محاكم احتلالية ولأن الذهاب إليها اعتراف بالاحتلال واعتراف بأنها الخصم وإنها الحكم وأي قرار يصدر عنها غير ملزم أو معترف به".

وأكد صبري بأن السيادة في الأقصى للمسلمين ممثلة بالأوقاف الإسلامية، وأضاف: "الاحتلال يسعى إلى سحب البساط من الأوقاف، ويحاول بسيط السيادة عليه، وكانت هناك محاولة في عام 2017 في هبة البوابات، وفي وقتها أبطل الناس تلك الأوهام، ومن ثم هبة باب الرحمة في عام 2019  التي أكدت على أن السيادة  للمسلمين".

وذكر بأن الاحتلال يحاول من خلال المحاكم التي تتبعه أن يعطي شرعية لتصرفاته والضغط على الأوقاف للتراجع عن سيادتها، ليفرض الاحتلال سيادته على الأقصى، وهو يحاول  استغلال الكورونا لفرض السيادة تدريجيا على الأقصى المبارك.

وأشار صبري إلى أن "الاقتحامات المتكررة للأقصى هدفها فرض واقع جديد وهو أحد أشكال فرض السيادة وهذا ما نخشاه"، وأكد بأنّ المرجعيات الدينية أصدرت بيانا رفضت أي قرار من المحاكم واعتبرته باطلا وغير ملزم وسيبقى الأقصى وبما فيه باب الرحمة.

وحذر خطيب المسجد الأقصى المبارك، من استمرار أطماع الاحتلال وخطواته بحق المسجد الأقصى وأكمل قائلا: "كل ضغط يولد الانفجار والجواب عند الجماهير الإسلامية في بيت المقدس وأكنافه".

وطالب صبري كافة المسلمين وتحديدا الفلسطينيين من الأراضي المحتلة عام 48 وأهالي الضفة ممن يستطيعون الوصول، لشد الرحال إلى المسجد الأقصى وصد محاولات الاحتلال الاستفزازية

وحذر خطيب المسجد الأقصى المبارك من سياسة الاحتلال إبعاد الشبان والمواطنين عن الأقصى فخلال شهر واحد ابعد ما يزيد عن 250 مواطن مؤكدا بأنه يريد إفراغ المسجد الأقصى من المصلين وبالتالي الاستفراد به وتطبيق الخطط التهويدية بحقه.

وكانت سلطات الاحتلال أصدرت يوم الخميس الماضي كتابًا موجهًا إلى دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس بشأن إصدار قرار من المحكمة الإسرائيلية الاحتلالية يقضي بإغلاق مصلى باب الرحمة.