مشيداً بالخطوات الوحدوية.. هنية: ضربات المقاومة ستكون موجعة لـ "العدو" وماضون نحو التحرير الشامل
تاريخ النشر : 2020-07-11
مشيداً بالخطوات الوحدوية.. هنية: ضربات المقاومة ستكون موجعة لـ "العدو" وماضون نحو التحرير الشامل
رئيس المكتب السياسي لحركة حماس


رام الله - دنيا الوطن
دعا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية اليوم السبت، الأحزاب العربية والإسلامية المشارِكة في مؤتمر الملتقى العربي "متحدون ضد (صفقة القرن) وخطة الضم" إلى بناء شراكة استراتيجية مع شعبنا الفلسطيني، وفصائلنا الوطنية والإسلامية لنتصدى لهذا الخطر الكبير الذي يتعدى خطره إلى كل المنطقة العربية والإسلامية.

جاء ذلك في كلمة له خلال هذا المؤتمر مشيراً إلى أن هذه الاستراتيجية تقوم على ثلاث مسارات رئيسة ومهمة، الأولى، المسار الوطني الفلسطيني الداخلي ووحدة الموقف الفلسطيني، والثانية، المقاومة الشاملة بكل أشكالها، وفي مقدمتها وعلى رأسها المقاومة العسكرية، والثالثة، بناء كتلة عربية إسلامية صلبة في المنطقة تدعم الموقف الفلسطيني الرافض لـ (صفقة القرن).

كما دعا هنية إلى بناء استراتيجية وخطة شاملة لتحقيق الهدف المحوري لنا في هذه المرحلة، وهو إسقاط خطة الضم و(صفقة القرن) على طريق تحرير كل التراب الوطني الفلسطيني.

كما أشاد بالخطوات الوحدوية الميدانية بين فتح وحماس وكل فصائلنا الوطنية والإسلامية في الداخل والخارج التي تبني خطوات واثقة على طريق طويل لاستعادة الوحدة الكاملة والاتفاق على الاستراتيجية والرؤية الوطنية الكاملة.

وأكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أن ضربات المقاومة ستكون موجعة لـ "العدو"، لأننا أمام "معركة وجود".

وأضاف: "أؤكد بأننا رأس الحربة، وماضون في طريقنا نحو التحرير الشامل، وسنستمر في المقاومة حتى نحقق لشعبنا ولأمتنا تطلعاتها وطموحاتها في فلسطين حرة عربية إسلامية إنسانية".

وقال: "نؤكد بأننا ماضون في استراتيجية المقاومة الشاملة، والمقاومة مستمرة في بناء القوة، وجاهزة لأن تدخل ميدان المواجهة كما كانت في الماضي، وكما هي في الحاضر، وبالتأكيد ستكون هي أيضًا في المستقبل".

وقال: إن (صفقة القرن) عكست التحالف الأيدولوجي والسياسي بين الإدارة الأمريكية الحالية، وبين الحكومة الصهيونية اليمينية المتطرفة التي تمضي في تنفيذ كل المشاريع التي تضرب أسس القضية الفلسطينية.

وأضاف هنية: أن هذا المؤتمر يرسخ ثلاث حقائق غاية في الأهمية، الأولى هو أن قضية فلسطين والقدس تظل هي القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية، والجامعة والموحدة لشعوب الأمة ولأحزابها ولنخبها مهما كثرت الأحداث وتعاظمت الملفات في المنطقة.

وتابع أن الثانية، هي أن (العدو الصهيوني) هو مصدر ومركز التهديد للشعب الفلسطيني، ولشعوب الأمة ومقدراتها، وللقضية المركزية ألا وهي قضية فلسطين، والثالثة، هي أن الدبلوماسية الشعبية لا تقل أهمية وفاعلية من الدبلوماسية الرسمية.

وقال هنية: (صفقة القرن) عكست التحالف الأيدولوجي والسياسي بين الإدارة الأمريكية الحالية، وبين الحكومة "الصهيونية" اليمينية المتطرفة التي تمضي في تنفيذ كل المشاريع التي تضرب أسس القضية الفلسطينية.

وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس: إن خطة الضم و(صفقة القرن) تأتي تتويجًا للمشروع الصهيوني القائم على استراتيجية التوسع والاستيطان والتهويد والتهجير.

وتابع: "نحن أمام تحول خطير في مسار الصراع مع العدو الصهيوني، ينعكس من خلال هذه الخطط الرامية إلى إنهاء كل شيء له علاقة بالكيانية السياسية والوجود الفلسطيني وحقوق شعبنا التاريخية والجغرافية".

وشدد على أن خطوة الضم ليست خطوة تكتيكية، بل هي خطوة استراتيجية وسياسية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، فهي تمثل حالة من الإجماع الصهيوني بين كل الأحزاب والمكونات، بدعم كامل من الإدارة الأمريكية.

وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس: إن محاولات الاختراق السياسي والاقتصادي والأمني التي يقوم بها هذا الاحتلال، ومحاولة تسهيل ذلك عبر ما يسمى التطبيع، هو تأكيد أن المشروع الصهيوني خطر على فلسطين وعلى المنطقة بشكل عام.

وأردف: "كفلسطينيين بكل فصائلنا الوطنية والإسلامية في الداخل والخارج لدينا موقف فلسطيني موحد رسميًا وشعبيًا برفض (صفقة القرن) وخطة الضم، وببناء مشهد وموقف فلسطيني جديد قوي يختلف عن المرحلة السابقة".

 ودعا هنية أحزابنا ومكونات الأمة إلى أعلى درجات التنسيق والتفاهم، وإلى تخفيف حدة التوتر داخل مكونات الأمة، وبين الدول في المنطقة.