حلس: لقاء الرجوب والعاروري شكل بارقة أمل وفتح وحماس معاً بطليعة القوى والفصائل
تاريخ النشر : 2020-07-06
حلس: لقاء الرجوب والعاروري شكل بارقة أمل وفتح وحماس معاً بطليعة القوى والفصائل
أحمد حلس


رام الله - دنيا الوطن
قال عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، أحمد حلس، مساء اليوم الاثنين: إن ما حدث في اللقاء الأخير بين اللواء جبريل الرجوب، أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس)، صالح العاروري، شكّل بارقة أمل لشعبنا الفلسطيني.

وأضاف: خلال لقاء مشترك مع عضو المكتب السياسي لحركة حماس، حسام بدران، عبر (تلفزيون فلسطين): أن اللقاء أيضاً شكّل صدمة، لكل الذين راهنوا على إمكانية عدم اللقاء بين أطراف الشعب بشكل عام، وبين حركتي فتح وحماس، بشكل خاص.

وتابع حلس: نقول إن السنوات الأخيرة التي شهدت الانقسام، استثناء في المشهد الفلسطيني، ولا يمكن أن تشكل الصورة الحقيقية لهذا الشعب، و"إنما صورتنا صورة شعب واحد يجابه المخاطر والتحديات بصفوف موحدة".

وشدد على أن ما حدث في الأيام الأخيرة، تقبله كل شعبنا في غزة، ونأمل أن تكون من غزة بداية الوحدة، مشدداً على أنه لا يمكن أن يظن أحد، أن الاحتلال يمكن أن ينفرد بالضفة، وينفذ مخططاته هناك، وتكون غزة بمعزل عن المواجهة.

وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح: إن فتح وحماس معاً في طليعة القوى والفصائل الفلسطينية، ونريد أن ننقل هذه الأجواء من المستوى القيادي، لمستوى كل أبناء شعبنا. 

وأضاف: من هنا تأتي اللقاءات المستمرة مع الأطر الفلسطينية المختلفة، لوضعهم وحثهم على البناء بهذه الروح الإيجابية، ولا يمكن أن نكون إلا موحدين.

وقال حلس: من خلال التجارب السابقة، كان لا بد من الإقدام على خطوات غير قابلة بالفشل، واتفقنا على قضية مواجهة خطة ترامب، وهذه القضايا لا يختلف عليها الشعب الفلسطيني، ولنا طموح بأن نصل إلى وحدة فلسطينية كاملة ووحدة المؤسسات والمرجعيات، ونريد أن نبدأ بالخطوة المتفقة عليها، ودرجة النجاح بذلك، ستنعكس إيجاباً على القضايا الأخرى.

وشدد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، على أننا نستطيع أن نعمل معاً في اللجان المشتركة التي يجب أن تتصدى لخطة ضم الأراضي الفلسطينية، ولا بد أن نعيد الثقة بيننا وبين شعبنا الذي تشكك، وهو معذور في ذلك.

وقال: هناك شيء مختلف الآن، والاحتلال فرض علينا معركة لا بد ألا نختلف عليها، ولا بد أن نكون أكثر إيجابية في التعاطي مع هذه المسألة، لأنها تمس بمجمل القضية الفلسطينية.

وتابع: نريد أن تكون كل الممارسات التي تسلكها فتح وحماس في الضفة وغزة، تُشعر المواطن الفلسطيني بأن هناك شيئا جدياً في الخطاب الإعلامي والسلوك اليومي، والبعد عن اللغة التوتيرية.

وأردف حلس: خلال الأيام القليلة الماضية، لمسنا التغير في المزاج الشعبي، ودرجة التفاؤل، وبالنسبة لنا هذا عبء كبير بقدر هذه الطموحات، التي يحاول شعبنا أن يتطلع لمستقبله بعيداً عن الاحتلال ومشاريعه.

وأعرب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عن أمله بأن تكون هناك مصالحة كاملة، ولكن بدأنا بالتقارب، وبدأنا بنماذج يومية بهذا التقارب، وجدول مصالحة، وبقدر ما نحقق الخطوات الإيجابية في الميدان، ستكون كل القضايا المختلف عليها من ورائنا.

وشدد حلس على أن أحداً لم يستفد من الانقسام، ودفعنا ثمن هذا الانقسام، وعلينا دفع الثمن، وثمن المصالحة مهما بلغ، لن يكون أشد من ثمن الانقسام.