المطران حنا: أوقافنا الأرثوذكسية في باب الخليل تتعرض لمؤامرة لسرقتها وتصفيتها
تاريخ النشر : 2020-07-02
المطران حنا: أوقافنا الأرثوذكسية في باب الخليل تتعرض لمؤامرة لسرقتها وتصفيتها
المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس


رام الله - دنيا الوطن
قال المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس: إنه "منذ أكثر من 15 عاماً، ونحن ندق ناقوس الخطر مذكرين من يحتاجون إلى تذكير، بمسؤولياتهم الروحية والإنسانية والوطنية، تجاه العقارات والأوقاف الأرثوذكسية في منطقة باب الخليل، والتي يقول المستوطنون إنهم اشتروها، وهي تابعة لهم ويحق لهم أن يدخلوا إليها في أي وقت يشاؤون.

وأضاف المطران حنا: منذ أكثر من 10 أيام صدر الإعلان الأخير عن المحكمة الإسرائيلية بهذا الخصوص، ونحن نشهد حالة صمت معيب ومريب، فأين هم أولئك الذين يتغنون بعروبة القدس وفلسطينيتها، وأين هم أولئك الذين يتشدقون ليلاً ونهاراً بأن القدس هي عاصمة لفلسطين، وأين هم أولئك الذين من المفترض أن يعبروا عن موقفهم الشاجب والرافض لهذه المؤامرة الشيطانية الشريرة، التي تستهدف مكاناً استراتيجياً في المدينة المقدسة، هو في الواقع واجهة القدس، والمدخل المؤدي إلى أديرتها وكنائسها ومساجدها.

وتساءل حنا: "لماذا نلحظ حالة صمت غير مسبوق تجاه هذه الصفقة، التي نعرف جيداً من أبرمها ومن سربها ومن استفاد منها ومن قدم وما زال يقدم لها الغطاء؟.. لقد قال لي يوم أمس أحد الأشخاص (يا سيدنا لا تغلب حالك) فهذه الأبنية أصبحت تابعة لمنظمة (عطيرت كوهانيم) الاستيطانية، وهنا يحق لنا أن نتساءل هل ما هو مطلوب منا، هو أن نستسلم لهذا الواقع المأساوي التآمري على أوقافنا وعقاراتنا، والرضوخ لصفقة مشبوهة، قام بها أشخاص مشبوهون غير مخولين، وغير مكلفين بأن يقوموا بما قاموا به".

وأوضح: "أقول لأولئك الذين يظنون أن عقارات باب الخليل أصبحت تابعة لـ (عطيرت كوهانيم، بأننا لن نستسلم لهذه الحقائق والوقائع المريرة التي يرسمها لنا الأعداء، عبر سماسرتهم وعملائهم ومرتزقتهم، وسنبقى ندافع عن باب الخليل، متمنياً ألا تبقى حالة الصمت مسيطرة ومستمرة وباقية؛ لأن ما يخطط لباب الخليل، إنما هو نكبة بكل ما تعنيه الكلمة من معانٍ لأبنية وعقارات أرثوذكسية، بناها آباء ورهبان قديسون، كانوا يعرفون ماذا تعني مدينة القدس بالنسبة إلينا، وكيف يجب أن ندافع وأن نحافظ على حضورنا وتراثنا الروحي فيها".