فتح تَرُد على تصريحات أبو مرزوق ودعوة (حماس) لتفعيل كتائب شهداء الأقصى بالضفة
تاريخ النشر : 2020-06-30
فتح تَرُد على تصريحات أبو مرزوق ودعوة (حماس) لتفعيل كتائب شهداء الأقصى بالضفة
صورة أرشيفية


خاص دنيا الوطن
رد عضو المجلس الثوري لحركة (فتح)، والمتحدث الرسمي باسم الحركة، أسامة القواسمي، على تصريحات عضو المكتب السياسي لحركة (حماس) موسى أبو مرزوق، والتي وجه فيها اتهامات للرئيس محمود عباس.

وقال القواسمي، في تصريح خاص لـ "دنيا الوطن": "لسنا بصدد الدخول في مهاترات مع أبو مرزوق، أو حركة (حماس) وندعوهم للوحدة الوطنية، ونؤكد أن الرئيس (أبو مازن) هو الذي يتصدى وطنياً لخطة الضم من خلال ماكنة تعمل ليل نهار؛ لمجابهة المخطط الصهيوني الأمريكي".

وأضاف القواسمي: "نعمل كل ما يمكن على الصعيد الوطني والشعبي والدولي، ومن جانب آخر نحن قطعنا العلاقات كلياً، وأصبحت منظمة التحرير في حل من كل الاتفاقيات مع إسرائيل وأمريكا، ولدينا جبهة عريضة وواسعة لمواجهة الضم، وكلام أبو مرزوق مردود عليه، وليس لدينا الوقت من أجل قراءة تصريحاته".

وبشأن مطالبات عودة عمل كتائب شهداء الأقصى في الضفة الغربية، قال القواسمي: "غزة مثل الخليل ونابلس والقدس، ونتساءل، ما الذي يمنعهم في غزة من مجابهة الضم و(صفقة العار) وما يجري في الضفة والقدس وهل قطاع غزة، أصبح كياناً منفصلاً ليس له علاقة بما يجري في الضفة الفلسطينية، وإذا كانت حماس جادة في مجابهة مخطط الضم، عليها التوقف عن مثل هذه التصريحات، والذهاب للوحدة الوطنية الفلسطينية".

وأمس الاثنين، قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، موسى أبو مرزوق: إن الرئيس محمود عباس، "غير مقتنع بالعمل مع الكل الفلسطيني، ويستهين ببعض الفصائل، وهذا يعيق إعداد خطة وطنية شاملة، لمواجهة خطة الضم"، وفق تعبيره.

وأضاف: "سنحبط خطط الضم الإسرائيلية بكل السبل المتاحة، والمطلوب أن ننجح في إفشال مخطط الضم"، وفق تصريح له نشره الموقع الرسمي لحركة (حماس).

وقال: إن القانون الدولي يكفل لشعبنا مواجهة الاحتلال الإسرائيلي بكل السبل، مؤكداً أنه لا يمكن إخراج الاحتلال من الضفة الغربية إلا بالمقاومة، داعياً إلى عقد اجتماع قيادي وطني للتوافق على برنامج وحدوي؛ لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي ومخططاته.

وطالب أبو مرزوق، بإعداد خطة وطنية لمواجهة الضم، على أن يشترك فيها الجميع، وتضمن المواجهة الشاملة وبكل الوسائل، مشدداً على أن مواجهة خطة الضم هي معركة الكل الفلسطيني.

بدوره، قال القيادي في حركة (حماس)، إسماعيل رضوان: إن المطلوب في هذه المرحلة، مواجهة شاملة مع الاحتلال الإسرائيلي، وليس تسليم السلاح له، مبينًا أن السلاح الفلسطيني، يجب أن يكون في أيدي المقاومة.

وأوضح رضوان لـ "دنيا الوطن"، أن حركته، تؤيد كل دعوة لإعادة المواجهة الشاملة مع الاحتلال الإسرائيلي، وإعلان كتائب شهداء الأقصى في الضفة الغربية، للعودة إلى العمل المُسلح، مطلوب، لأن الاحتلال لم ينتهِ عن الأرض الفلسطينية، كما أنه لا يعرف إلا لغة القوة، لذلك لا بد أن يكون هناك مواجهة شاملة مع هذا الاحتلال، وبكافة أشكال المقاومة، بما في ذلك المقاومة الشعبية، والمُسلحة.

وأكد أن الاحتلال يرتدع من المقاومة الفلسطينية، لذلك تفعيلها في الضفة الغربية الآن مطلب وطني فلسطيني من الجميع، مبينًا أنه لا بد من تفعيل الخطة الوطنية، التي تم الدعوة إليها في قطاع غزة، بحضور الكل الفلسطيني ومكونات الشعب وفصائله.