ما هي المناطق التي سيطالها الضم الإسرائيلي؟
تاريخ النشر : 2020-06-29
ما هي المناطق التي سيطالها الضم الإسرائيلي؟
رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو


خاص دنيا الوطن - صلاح سكيك
اقترب الموعد، الذي وضعه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لتنفيذ خطة ضم 30% من أراضي الضفة الغربية، رغم اشتداد الخلافات في إسرائيل، حول ما قد يتم جنيه من وراء هذا الضم.

وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية، إلى وجود خلافات بين مستشار الرئيس الأميركي جاريد كوشنير، والسفير الأميركي في إسرائيل ديفيد فريدمان، حول مسألة ضم الحكومة الإسرائيلية لأجزاء من الضفة الغربية، الأمر الذي قد يدفع لتأجيل ضم الضفة لأسابيع أو أشهر.

وأوضحت صحيفة (يسرائيل هيوم)، أن الجانبين الإسرائيلي والأميركي، "يفترضان أنه في 1 تموز/ يوليو، لن يحدث شيء، وأن نافذة فرص الضم مفتوحة في الأشهر المقبلة".

بدوره، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات: إنه في حال نفذت إسرائيل خطة الضم فان "السلطة الفلسطينية ستدمر، وسيكون نتنياهو مسؤولاً عن جمع القمامة في بلدات الضفة، ومسؤولاً عن كل شيء"، كما أكد أنه "لن يكون أي تطبيع عربي مع إسرائيل دون حل القضية الفلسطينية". 

وأكد عريقات خلال حديثه لقناة (i24news) أن الضم أحادي الجانب إملاءات، وليس مفاوضات، من يقوم بهذه العملية، ينهي أي فرصة للتفاوض ما بين الجانبين، وإذا نفذ الضم ستنهار السلطة وسيصبح نتنياهو مسؤولاً عن جمع القمامة من أريحا، ومن الطور، ومن رفح، وسيكون مسؤولاً عن كل شيء.

وعن المناطق التي سيطالها مخطط الضم إذا ما تم، قال الكاتب والمحلل السياسي، أحمد رفيق عوض: إن الحديث في إسرائيل بدأ يتغير تحت عنوان ضم جزئي، والمقصود ضم مستوطنات (غوش عتصيون- ومعاليه أدوميم) لصالح ما يسمى القدس الكبرى، وهذا يصل إلى 10% من مساحة الضفة الغربية.

وأوضح عوض لـ"دنيا الوطن"، أن الخيار الثاني، هو تنفيذ الضم بنسبة 30- 35% بما فيها الأغوار، والتجمعات الاستيطانية التي بها 130 مستوطنة، وهذا تنفيذه سيفجر المنطقة، وسيخلق ردات فعل قوية، وغضب شعبي فلسطيني، لافتًا إلى أن الخيار الثالث، هو الضم خلف الجدار، وهذه المناطق بها تجمعات فلسطينية، وكل الخيارات لن تمر مرور الكرام، عند الشعب الفلسطيني وقيادته.

وتوقع بأن تلغي إسرائيل مخطط ضم أراض غور الأردن، بسبب الضغوطات الأمريكية والدولية والأردنية على إسرائيل، وواضح أن ضم الأغوار، سيكون خسارة كبيرة على إسرائيل على مستوى العلاقات الدولية والإقليمية.

أما الكاتب والمحلل السياسي، عبد الستار قاسم، قال: إن الضم الإسرائيلي لن يُغيّر من الواقع شيئًا، وهي مناطق تحت الاحتلال وستظل تحت الاحتلال، والفارق هو أنه بدلًا من أن تكون هناك أوامر عسكرية تنظم وضع السكان، سيكون هناك قانون إسرائيلي يُطبق عليها.

وأشار قاسم خلال حديثه لـ"دنيا الوطن"، إلى أن الأراضي التي سيطالها الضم هي المنطقة الواقعة من طبريا إلى البحر الميت، وخاصة تلك المناطق المحيطة بنهر الأردن، علمًا أن أغلب هذه الأراضي هي مصادرة أمنيًا من أصحابها الفلسطينيين منذ العام 1967، على اعتبار أنها محاذية لدولة عربية، يمكن أن تُعادي إسرائيل.

وبيّن أن المناطق الأخرى التي تُريد إسرائيل شرعنة الاستيلاء عليها، هي المناطق الصحراوية حول أريحا، والتي قامت إسرائيل مؤخرًا بتوصيل المياه إليها، وإقامة مزارع نخيل وعنب واسعة، ويوجد تصدير إسرائيلي لهذه المنتجات إلى العالم، رغم أنها مزروعة في أراض فلسطينية، وهذا يُدلل على أن الضم لن يُغير من الأمر شيئًا.

وختم قاسم حديثه بالقول: "قد لا يحدث الضم إطلاقًا، في ظل الخلافات بين أعضاء الحكومة الإسرائيلية، خاصة في ظل الخوف الإسرائيلي من الصراع العسكري، وتحمل تكاليف هذا الضم، كما أن الأمريكيين غير إيجابيين في التعامل مع طرح الضم الإسرائيلي، وكذلك الأوروبيين، رفضوا كل هذه المخططات قبل طرحها".