حنا: نرفض استغلال الدين للتغطية على ممارسات عنصرية وجرائم بحق الانسانية
تاريخ النشر : 2020-06-06
حنا: نرفض استغلال الدين للتغطية على ممارسات عنصرية وجرائم بحق الانسانية
المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس


رام الله - دنيا الوطن
قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأن ترامب يستغل الدين المسيحي للتغطية على جرائمه العنصرية وتحريضه الاستفزازي ومحاولاته لبث روح الضغينة والكراهية والتطرف في المجتمع الامريكي.

وأضاف حنا في تصريح وصل "دنيا الوطن": "فقد حمل الانجيل بطريقة استفزازية امام كنيسة بالقرب من البيت الابيض في محاولة فاشلة لدغدغة مشاعر الامريكيين وخاصة المتدينين منهم في حين ان هذا الرئيس يبدو انه لم يفتح الانجيل في حياته واذا ما فتحه فإنه لم يفهم كلمه منه وقيم الانجيل تحثنا دوما على العدل والرحمة ونبذ الكراهية والظلم والانحياز للظالمين والمستبدين".

وأكمل: اين هي المنظومة الترامبية الغاشمة من القيم المسيحية فهؤلاء ينتمون الى منظومة لا علاقة لها بالمسيحية فهم يفسرون تعاليم الكتاب المقدس كما يحلو لهم ، انه اللوبي (الصهيوني) والماسونية الغاشمة التي تتحكم بالسياسات الامريكية بناء على مصالح سياسية واقتصادية دون الاخذ بعين الاعتبار لاية قيمة اخلاقية او انسانية او روحية.

واستطرد: ان الادارة الامريكية الحالية ومن سبقها ارتكبوا جرائم كثيرة بحق الانسانية والفلسطينيون دفعوا ثمنا باهظا بسبب سياسات امريكا وانحيازها الكلي لسياسات الاحتلال ، ناهيك عن الجرائم التي ارتكبت في عدد من الاقطار العربية الشقيقة وفي غيرها من الاماكن في عالمنا.

وأضاف " اننا نقف الى جانب اخوتنا في الانسانية ابناء الشعب الامريكي المنتفضين رفضا للعنصرية وسمومها والتي يبثها ترامب والآلة الاعلامية التي يملكها ونتضامن مع اولئك الذين يُستهدفون بسبب خلفيتهم الثقافية او لون بشرتهم فنحن نرفض العنصرية ايا كان شكلها وايا كان لونها" .

نتبنى ونؤيد كافة المظاهرات والمظاهر الاحتجاجية في امريكا مع تأكيدنا على ضرورة ان تكون سلمية .

وقال: الفلسطينيون هم من اكثر الشعوب في عالمنا الذين يتفهمون ماذا تعني العنصرية وماذا يعني الظلم والاستهداف لانهم يعيشون في ظل اوضاع مأساوية وفي ظل ظلم تاريخي مستمر ومتواصل منذ سنوات طويلة وهم يناضلون ويكافحون من اجل الحرية وتحقيق امنياتهم وتطلعاتهم الوطنية .

مكملاً: نرفض ان يستغل ترامب الدين لاغراض سياسية ونرفض ان يتخذ ترامب وجماعته من الدين غطاء لعنصريتهم وكراهيتهم واستهدافهم لشرائح من الشعب الامريكي كما وغيرها من الشعوب في عالمنا لا سيما شعبنا الفلسطيني .

وتمنى ان يؤدي الحراك في امريكا الى صحوة ضمير عند من عندهم ضمير وانسانية واخلاق ونتمنى ان يؤدي هذا الحراك الى ان تتغير امريكا نحو الافضل فهنالك شرائح كبيرة في المجتمع الامريكي ومن مختلف الاديان والخلفيات الثقافية والعرقية من مثقفين واكاديميين واعلاميين الذين يرفضون سياسات الادارات الامريكية المتعاقبة ويرفضون الظلم والاستبداد والعنصرية وهم اصدقاء حقيقيون لشعبنا الفلسطيني كما ولعدد من شعوبنا العربية الشقيقة .

وتمنى ان تتسع رقعة اصدقاءنا في امريكا المتضامنين مع فلسطين وقضيتها العادلة لا سيما ان العنصرية في امريكا والعنصرية في بلادنا انما هما وجهان لعملة واحدة.