نيريري هو إنسان إفريقي جاء للدنيا ووجد بلده تحت الاستعمار الإنجليزي، فما كان إلا أن ينمو ويكبر ويري أمام عينه ظلم هذا الاحتلال لشعبه فبدأ سلم الكفاح بخطوة وهى الحصول على التعليم من خلال مدرسة تابورا الثانوية التابعة للكنيسة الكاثوليكية ومنها إلي كلية ماكيريري بأوغندا حيث حصل على دبلوم فى التربية ثم سافر لإكمال دراسته العليا في كلية أدنبرة البريطانية.
وبعد عودة نيريري إلى بلاده عمل فى مجال التدريس إلا أنه أيضا انخرط فى السياسية من أجل حصول تنزانيا على استقلالها، وعليه أسس نيريري حزب تنجانيقا - تنزانيا حاليا- الوطنى الأفريقي عام 1954، وذاع صيت الحزب وأحدث القلاقل للاحتلال البريطانى وأصبح الحزب قوة ضاغطة إلى أن استطاعت تنجانيقا الحصول على استقلالها وانضمت مع زنجبار في عام 1964 ليصبحوا تنزانيا، وتم انتخاب جوليوس نيريري رئيسًا لها وعبيد كرومي رئيس زنجبار نائبًا للرئيس، بحسب تقرير "صدى البلد".
وهكذا تم انتخاب نيريري رئيسا لتنزانيا لأربع مرات متتالية نتيجة الدعم الشعبي له إلا أن نيريري تخلى عن السلطة عام 1985 من أجل إعطاء الفرصة للأجيال الجديدة.
عاش نيريري أفريقيا ساعيا نحو تشكيل وحدة أفريقية تضم كافة دول أفريقيا إلى أن رحل فى 14 أكتوبر عام 1999 تراكا خلفه تاريخ حافل بالإنجازات الأفريقية.