المطران حنا: حياة الفلسطينيين القاسية جعلت مناعتهم أقوى بمواجهة فيروس (كورونا)
تاريخ النشر : 2020-05-26
المطران حنا: حياة الفلسطينيين القاسية جعلت مناعتهم أقوى بمواجهة فيروس (كورونا)
المطران عطالله حنا


رام الله - دنيا الوطن
قال المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الارثوذكس  بأنه مع إطلالة صباح هذا اليوم، فُتحت أبواب الكنائس والمساجد في فلسطين وبدأت الحياة الطبيعية تعود تدريجياً مع الأخذ بعين الاعتبار لكافة الأمور الصحية والوقائية.

وأضاف في حديث إذاعي صباح اليوم: أننا نشكر الله على أن فلسطين في طريقها إلى التعافي الكلي من وباء (كورونا) لا بل أنها قد تعافت وأصبحت مدن ومحافظات وبلدات فلسطينية خالية بأكملها من هذا الوباء الذي اجتاح العالم بأسره مخلفاً الكثير من المآسي الإنسانية.

وتابع: فلسطين تتعافى من (كورونا) وهذا بحد ذاته خبر يثلج صدورنا ويفرحنا لأن أبناءنا مروا خلال الحقبة المنصرمة بظروف صعبة في ظل حالة حجر صحي جماعي وإلزامي وتعطل للأشغال والأعمال وإغلاق للمؤسسات، كما أن البعض باتوا يشعرون بضائقة اقتصادية بسبب توقف أشغالهم وأعمالهم.

وذكر المطران حنا: ها نحن اليوم ابتدأنا عهداً جديداً ومرحلة جديدة حيث أن كل شيء سوف يعود إلى طبيعته ولكن بطريقة تدريجية مع اتباع كافة الخطوات والتعليمات الوقائية التي تصدر عن الجهات المختصة.

وشدد على أن شعبنا الفلسطيني الذي عانى من الظلم والاحتلال وما زال يعاني إنما فُرضت عليه في حقب تاريخية مختلفة سياسة حظر التجول ومنع الانتقال من مكان إلى آخر والفلسطينيون احتملوا الكثير من المظالم التي حلت بهم وصبروا وصمدوا وما زالوا على العهد والوعد.

وقال: إن الفلسطينيين عاشوا حياة قاسية في ظل ظروف مأساوية ويبدو أن هذا جعل مناعتهم قوية ولذلك فإن (كورونا) لم تؤثر على فلسطين كثيراً وهي في طريقها إلى الاندثار وما نتمناه ان تعود الحياة الطبيعة كما كانت سابقا وان ينعم شعبنا الفلسطيني بالحرية والكرامة التي يستحقها وناضل في سبيلها.

وأضاف: شعبنا أثبت أن عنده مناعة قوية من كل أنواع الفيروسات بما في ذلك فيروس الاحتلال الذي سيزول عاجلاً أم آجلاً، والفلسطينيون تحملوا المسؤولية وتعاملوا في حقبة الوباء بكل حكمة ورصانة حيث حافظوا على كافة الإجراءات الاحترازية التي اتخذت ووجود بعض الخروقات هنا وهناك لم يفسد الحالة الفلسطينية برمتها.

وختم المطران حنا: كل التحية للشعب الفلسطيني الذي تغلب على الكورونا والذي سيتغلب ايضا على كافة المشاريع والمؤامرات التي تحاك سرا وعلنا بهدف تصفية القضية الفلسطينية .