600 وفاة باليوم.. وباء ضرب مصر خلال عيد الفطر منذ 130 سنة
تاريخ النشر : 2020-05-26
600 وفاة باليوم.. وباء ضرب مصر خلال عيد الفطر منذ 130 سنة
أرشيفية


يشعر سكان العالم بالإحباط واليأس الشديد بسبب تفشي وباء كورونا الذي ألزم ملايين المواطنين العزلة في المنازل لوقايتهم من الإصابة بفيروس كورونا القاتل، لكن المصريين على الأخص يعيشون هذه الايام حالة من الحزن الشديد وعدم الشعور بمظاهر فرح بسبب مرور شهر رمضان الكريم دون صلاة تراويح، وإلغاء صلاة العيد في المساجد بناء على تعليمات الدولة للحفاظ على صحة المواطنين. 

يذكر التاريخ المصري أن إلغاء الإحتفال بعيد الفطر هذا العام يعد الثاني في تاريخ مصر بعد إلغاء الاحتفالات والطقوس الشعبية للعيد في عام 1891 بسبب تفشي وباء الطاعون في مصر وحصد آلاف الأرواح وعجز المؤسسات في مصر الوقوف أمامه بحسب ما ذكرت صحيفة "صدى البلد".

هاجم وباء الطاعون مصر منذ حوالي 130 عامًا، وكان في منتصف شهر رمضان، وتسبب في وفاة آلاف المواطنين من الملوك والأمراء والتجار والفقراء، فقد وصل الطاعون لكل المصريين وألغيت الاحتفالات بعيد الفطر للسيطرة على الوباء، ولكن فشلت الجهود واستمر المرض حتى عيد الاضحى من نفس العام. 

تشير الكتب التاريخية إلى أن المصريين حفروا حفرة كبيرة في الجيزة بالقرب من مسجد أبي هريرة ليلقوا فيها جثث الوفيات المصابة بالطاعون، وقضى المصريون العيد في دفن الأموات واختفت طقوس العيد في تلك الفترة.

وبحسب الاحصائيات في مصر تلك الفترة أنه في اليوم الواحد كان يُدفن 600 متوفى بالطاعون.