لأول مرة بتاريخه.. النفط الأميركي ينهار لـ37 دولاراً تحت الصفر
تاريخ النشر : 2020-04-20
لأول مرة بتاريخه.. النفط الأميركي ينهار لـ37 دولاراً تحت الصفر
صورة أرشيفية


رام الله - دنيا الوطن
هوى سعر برميل النفط الأمريكي بشكل حاد، خلال تعاملات اليوم الاثنين، بأكثر من 98%، مسجلاً أدنى مستوى في تاريخه.

وذكرت وكالة (رويترز) أن عقود الخام الأمريكي الآجلة، هوت بنسبة 98% وبلغت مستوى 20 سنتاً للبرميل.

ويعيبر هذا المستوى الذي سجله الخام الأمريكي "غرب تكساس الوسيط" الأدنى في التاريخ.

فيما تم تداول عقود خام "برنت"، بحلول الساعة 08:50 بتوقيت موسكو، عند 26.43 دولاراً للبرميل، بانخفاض نسبته 5.88% عن سعر الإغلاق السابق.

وعزا خبراء هذا الهبوط، لتراجع الطلب على الخام بسبب انتشار فيروس (كورونا)، واقتراب مستودعات النفط الأمريكية من الامتلاء.

ويأتي الانهيار في أسواق النفط، وسط حالة من الركود الاقتصادي بسبب تداعيات انتشار فيروس (كورونا)، والإجراءات التي تم اتخاذها لمكافحته.

ويحذر صندوق النقد الدولي من أن دخول اقتصادات العالم في دوامة من الهبوط، سيكون الأعمق منذ الكساد العظيم في الثلاثينيات من القرن الماضي.


وفي السياق، حولت العقود الآجلة للنفط الأميركي لأقرب استحقاق أثناء التعاملات الاثنين إلى سلبية للمرة الأولى في التاريخ مع امتلاء مستودعات تخزين الخام، وهو ما يثبط المشترين، بينما ألقت بيانات اقتصادية ضعيفة من ألمانيا واليابان شكوكاً على موعد تعافي استهلاك الوقود.

ومع نضوب الطلب الفعلي على النفط، ظهرت تخمة عالمية في المعروض بينما لا يزال مليارات الأشخاص حول العالم يلزمون منازلهم لإبطاء انتشار فيروس (كورونا) المستجد، وفق قناة (العربية).

وهبطت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط للتسليم في أيار/ مايو 55.90 دولار، أو 306 %، إلى ناقص 37.63 دولار للبرميل بحلول الساعة 18:34 بتوقيت غرينتش.

وتراجعت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت 9.2%، إلى 25.43 دولار للبرميل.

ولهذه الأسباب انهارت أسعار النفط الأميركي لأدنى مستوى في تاريخها طاقةوفي تعليقه على هذا الانهيار قال الخبير بشؤون الطاقة أنس الحجي في مقابلة مع "العربية" إن هذه الخسائر عبارة عن "خسائر تجارة براميل ورقية وليست حقيقة ومضاربين".

وأشار إلى أن "قرب نهاية عقود شهر مايو التي تنتهي غدا ويجب أن ينتهي المضاربون من عملهم هذا بحلول الغد ولهذا حصل التراجع غير المسبوق".

اتفاق أوبك بلسكما أشار إلى أن "خفض أوبك بلس سيبدأ بأول شهر مايو، وهو غير مرتبط كثيرا مع تداولات خام غرب تكساس الذي يعد مؤشرا إقليميا مناطقيا".

وقال الحجي إن "كل ما يجري من أسعار هو شيء مالي وعلى الورق وفي الواقع قد لا نجد كميات كبيرة من النفط الحقيقة قد بيعت بهذه الأسعار".

وتتصاعد حدة الضغوط فيما يتزايد بناء المخزونات النفطية في العالم، بما في ذلك المركز الرئيسي للتخزين بالولايات المتحدة في أوكلاهوما.

وفي تداولات سابقة، واصلت العقود الآجلة للنفط خسائرها الحادة وهوى الخام الأميركي 45% إلى 10.06 دولار للبرميل، وهو أدنى مستوى منذ إبريل 1986 بسبب انخفاض الطلب وسط جائحة فيروس كورونا، فيما تباين أداء الأسهم في بورصات آسيا ومنطقة المحيط الهادئ.

وتراجعت أسعار النفط الخام الأميركي في التعاملات الآسيوية صباح اليوم الاثنين بأكثر من 26% دون 13.45 دولاراً للبرميل للمرة الأولى منذ 21 عاماً على الرغم من اتفاق في وقت سابق من هذا الشهر بين دول أوبك + (تحالف يضم منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" ودولا من خارجها) لخفض الإنتاج بمقدار 9.7 مليون برميل يوميا في شهري مايو ويونيو، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية.

وأشار ناصر الطيبي، الصحفي المتخصص في شؤون النفط إلى أن الفارق السعري بين خام غرب تكساس لشهر مايو وعقد شهر يونيو يأتي بسبب المخاوف المتزايدة من انتهاء العقد الشهري غداً، والعامل الآخر هو نقطة التسليم الفعلي في ولاية أوكلاهوما الأميركية لعقود النفط.

قفزة المخزونات

وأضاف الطيبي "المخزونات ارتفعت بحوالي 50% منذ مطلع مارس، وهناك مخاوف أن تمتلئ الخزانات قريباً، وهو ما قد ينعكس بضغوطات أكبر على الأسعار".

موضوع يهمك اعتبر رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي في تصريحات لوسائل إعلام ألمانية الأحد أن تجاوز الصدمة التاريخية الناجمة عن أزمة، والطلب العالمي على الوقود منخفض نحو 30% ما دفع منتجين رئيسيين من بينهم روسيا، في إطار مجموعة أوبك+، للموافقة على خفض الإنتاج عشرة ملايين برميل يومياً.

وقال هان تان المحلل في إف.إكس.تي.إم "إذا شرعت أجزاء أكبر من الاقتصاد العالمي في خطط لاستئناف النشاط وتطبيع الأوضاع بدرجة ما، فقد يساعد ذلك أسعار النفط على الوقوف فوق أرض أصلب في مايو، وبدعم من انطلاق تخفيضات معروض أوبك+".

وفيما يلي ملخص أسباب تراجع عقود خام النفط الأميركي، وفق ما أوردت قناة العربية:

- وصول القدرة التخزينية حول العالم وبالذات في كوشينغ أوكلاهوما لقرب حدودها القصوى.

- عقود الخام لشهر مايو المتراجعة بحدة تستحق غدا.

- استمرار التدهور في الطلب بسبب فيروس كورونا.