غطاس: ردود فعل إسرائيلية متباينة حول مبادرة السنوار.. وهكذا سيتدخل الوسيط المصري
تاريخ النشر : 2020-04-09
غطاس: ردود فعل إسرائيلية متباينة حول مبادرة السنوار.. وهكذا سيتدخل الوسيط المصري
سمير غطاس عضو مجلس النواب المصري


خاص دنيا الوطن - أحمد العشي
أكد سمير غطاس، عضو مجلس النواب المصري، أن هناك ردود فعل إسرائيلية وغير إسرائيلية متباينة حول مبادرة يحيى السنوار، قائد حركة حماس في قطاع غزة، حول استعداد حركته لتنازلات جُزئية؛ لإتمام صفقة تبادل أسرى.

وأوضح غطاس لـ "دنيا الوطن"، التصريح الصادر عن نتنياهو، بأنه يحتاج إلى مفاوضات سريعة عبر وسطاء لإنهاء هذا الملف، لافتاً إلى أن الشروط التي طرحتها حركة حماس، هي نفس الشروط القديمة، التي تمت في (صفقة شاليط)، وتتمثل في إبداء حسن النية من قبل إسرائيل، مقابل إشارات واضحة من فيديو أو غيرها للأحياء من الأسرى الإسرائيليين، منوهاً في الوقت ذاته إلى أن من بينهم أسير عربي مختل عقلياً، وآخر أثيوبي، بالإضافة إلى أشلاء لجثتين.

وأشار غطاس إلى أن حركة حماس، لم تفصح حتى اللحظة عن أي معلومة حول الأسرى، مبيناً أنه لا يوجد حتى اللحظة، ما يشير إلى أن العملية قد بدأت، حيث إن الوسطاء ينشطون في ذلك، موضحاً ان الوسطاء هم اثنان، مصر وألمانيا، والوسيط الأساسي هو المصري، وهناك مساعدون لتسريع وتسهيل المفاوضات، وعلى رأسهم الجانب القطري، الذي لديه نفوذ لدى حركة حماس.

وقال: "يمكن للوسيط القطري، أن يسدد مساعدات مالية مقابل تسريع المفاوضات، لكن حتى الآن فإن العملية لم توضع على السكة"، معتبراً أن السنوار بحاجة إلى البدء بالمفاوضات وتسجيل نقاط لصالح حركة حماس ولصالحه، في هذه المرحلة التي تستعد فيها حماس لإجراء الانتخابات.

وأكد البرلماني المصري، أنه لا يوجد معلومات مؤكدة حول البدء بالتفاوض، غير النوايا الحسنة التي أبداها الطرفان، حيث مبادرة من قبل السنوار، وقوبلت بقبول من نتنياهو، ولكن بقي أن يتم تسريع دخول المفاوض المصري على خط هذه المفاوضات.

وفي السياق، قال غطاس: "حتى الآن الشروط التي طرحها السنوار، هي نفسها التي تم طرحها في صفقة شاليط، الافراج عن الأسرى، الذين جرى اعتقالهم مرة أخرى، والبدء بالإفراج عن الأسرى من المرضى وكبار السن والسيدات والأطفال، ومن ثم البحث في كشوفات، وحجم الأسرى، الذين يمكن أن يتم الإفراج عنهم".

وأضاف: "في المقابل، لدى إسرائيل بعض القيود، حيث إن نتنياهو كان قد وعد أنه لن يكرر ما حدث في صفقة شاليط، ولكن لا يمكن أخذ تعهدات نتنياهو دائماً على محمل الجد، حيث إنه يُغير كثيراً أقواله وأفعاله طبقاً لموازين القوى".

وتابع غطاس بقوله: "نتنياهو الآن تخلص من ضغوطات اليمين الإسرائيلي، التي كانت تكبله ليشكل حكومة جديدة، والآن باتفاقه مع غانتس، أصبح أكثر حرية، وأقل قيوداً من اليمين الإسرائيلي، الذي كان يرفض تنفيذ صفقة جديدة على شاكلة صفقة شاليط".

واعتبر أن العملية التفاوضية بطبيعتها، عملية طويلة وشائكة، تمارس فيها ضغوطات من قبل الطرفين، حيث إن كل طرف يحاول أن يحصل على أكبر المكاسب، ولكن إبراز النوايا من قبل الطرفين الآن، يمهد الطريق أمام المفاوضات.

وأشار إلى أن الوسط المصري، لاحظ بوجود نوايا طيبة لدى الطرفين، وبالتالي يمكن أن يدخل الآن على العملية، ويمكن القول: إن المفاوضات قد وضعت على بداية السكة.