81 عاماً على مصرع ملك العراق غازي الأول بطريقة غامضة
تاريخ النشر : 2020-04-04
81 عاماً على مصرع ملك العراق غازي الأول بطريقة غامضة
ملك العراق غازي الأول


هو غازى بن فيصل الأول بن الشريف حسين الهاشمى، وهو مولود في 1912، وهو ثانى ملوك العراق، وظل يحكم العراق من 1933 حتى 1939عاش في كنف جده حسين بن على، شريف مكة، قائد الثورة العربية، المنادى باستقلال العرب عن الأتراك العثمانيين وبعودة الخلافة للعرب.. تزوج من ابنة عمه عالية بنت على بن الشريف حسين بن على، شريف مكة، ورزق منها بابنه الوحيد فيصل في2 مارس 1935.

وقد سُمّى غازى ولياً للعهد عام 1924، وتولى الحكم وهو شاب في الثالثة والعشرين من العمر، ثم توج ملكا على العراق عام 1933، وكان لايزال بحاجة للخبرة السياسية التي استعاض عنها بمجموعة من المستشارين من الضباط والساسة الوطنيين بحسب تقرير"المصري اليوم".

كان الملك غازى ذا ميول قومية عربية، وناهض النفوذ البريطانى في العراق واعتبره عقبة في سبيل بناء الدولة العراقية الفتية وتنميتها، واعتبره المسؤول عن نهب ثرواته النفطية والآثارية المكتشفة حديثاً.. شهد عهده صراعا بين المدنيين والعسكريين من الذين ينتمون لتيارين متنازعين داخل الوزارة العراقية: تيار مؤيد للنفوذ البريطانى، وتيار وطنى ينادى بالتحرر من ذلك النفوذ، فوقف الملك غازى إلى جانب التيار المناهض للهيمنة البريطانية، حيث ساند انقلاب بكر صدقى وهو أول انقلاب عسكرى في الوطن العربى.

كما قرّب الساسة والضباط الوطنيين إلى البلاط الملكى، فعين الشخصية الوطنية المعروفة (رئيس الوزراء لاحقاً) رشيد الكيلانى باشا رئيسا للديوان الملكى، وقد نادى بتحرر الأقاليم والولايات العربية المحتلة التي كانت متوحدة تحت حكم الدولة العثمانية، ودعا إلى إعادة توحيدها تحت ظل دولة عربية واحدة، ودعا لتحرير الكويت من الوصاية البريطانية وتوحيدها مع العراق والإمارات الشرقية لنجد، ووقف إلى جانب قادة الثورة الفلسطينية كعزالدين القسام وغسان كنفانى ومفتى القدس الحاج أمين الحسينى، إلى أن توفى في حادث سيارة (غامض) "مثل هذا اليوم" في 4 إبريل 1939 عندما كان يقود سيارته فاصطدمت بأحد الأعمدة الكهربائية، وقد أحاطت التخمينات باغتياله، فمنها ما وصل إلى حد اتهامه بالتقرب من حكومة هتلر ضد الإنجليز ذوى النفوذ الواسع في العراق، ولعل ما عزز هذه التخمينات هو التناقض بين تصريحات الأطباء الذين عاينوا الجثة وتقرير اللجنة الطبية الخاص بوفاته، الذي كان برئاسة الطبيب البريطانى سندرسن، ومنها أيضا إصابته المباشرة خلف الرأس بآلة حادة وهو يقود سيارته.