فلسطينيون بتركيا تقطعت بهم السبل يناشدون والجالية توزع 600 سلة غذائية عليهم
تاريخ النشر : 2020-04-01
فلسطينيون بتركيا تقطعت بهم السبل يناشدون والجالية توزع 600 سلة غذائية عليهم
صورة أرشيفية


رام الله - دنيا الوطن- عبدالهادي مسلم
يعاني عدد كبير من أبناء قطاع غزة المقيمين في تركيا، من أوضاع سيئة للغاية، بعد إعلان الحكومة التركية حالة الطوارئ في بلادها، في إجراء لمنع تفشي فيروس (كورونا) الذي أصاب العالم، والذي بسببه، أصبحوا غير قادرين على العمل، وتوفير أبسط احتياجاتهم، وعدم قدرتهم على دفع الإيجار، ما أدى لطرد بعض منهم.

محمد البالغ (30 عاماً) قال: "هربت من الواقع المرير في قطاع غزة، طلباً للقمة العيش في تركيا، والبحث عن فرص عمل، وللبحث عن أبسط حاجتنا، ولكن بعد أزمة (كورونا)، وإعلان حالة الطوارئ، التزمت بالحجر المنزلي، وهذا سبب أزمة لي، وأصبحت عاطلاً عن العمل، وليس لي أي متنفس، وغير قادر على النزول للعمل، بسبب الحظر وحالة الطوارئ".

وأضاف: تم طرد الكثير من الشبان من بيوتهم لعدم قدرتهم على دفع الإيجار، والبعض الآخر ليس لديه ما يسد لقمة عيشه، والآن نحن في حيرة، وأمام خيارين: إما أن نغامر بحياتنا ونذهب للبحت عن عمل، أو نُطرد من البيوت، ونموت جوعاً.

وأوضح، يوجد لدينا سفارة، تهتم بأبناء الجالية الفلسطينية في تركيا، ولكن في ظل هذه الأزمة لم نر منها أي شي، مع العلم أن جميع سفارات الدول العربية، تهتم بأبنائها، وتقدم لهم المساعدات، والدعم اللوجستي، وتتابع أحوالهم من الألف إلى الياء، مطالباً السلطة الفلسطينية، بضرورة إعطاء الأوامر لسفارتنا في تركيا، لعمل اللازم والاهتمام بأمرنا، لحين الانتهاء من هذه الأزمة التي تصيب العالم.

وناشد أبناء قطاع غزة، الرئيس الفلسطينيين محمود عباس، ورئيس الوزراء الدكتور محمد اشتية، والقيادات الفلسطينية، وسفارة دولة فلسطين في تركيا، بضرورة النظر إليهم في ظل هذه الظروف الصعبة التي يمر بها العالم، وخاصة بعد إعلان حالة الطوارئ في جميع دول العالم، وفرض حظر التجول لمنع تفشي فيروس (كورونا).

مصدر فلسطيني مقيم في تركيا، أكد أن السفارة تقوم بواجبها، رغم الأمكانيات الصعبة، ووزعت مساعدات على الكثير من الأسر، ومن تقطعت بهم السبل، وتركت رقم جوال للتواصل من أجل المساعدة.

وأوضح المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه، أن عدد أبناء الجالية من قطاع غزة كبير، وأغلبهم الآن لا يعمل ولا تستطيع السفارة مساعدتهم بدفع بدل إيجار أو إجلاءهم بسبب الوضع المالي، مشيراً إلى أن ممثلي الجالية، وأهل الخير، وأصحاب رؤوس الأموال، ورجال الأعمال الفلسطينين، والعديد من الجمعيات، لم يبخلوا، وقدموا مساعدات غذائية لمئات الأسر المقيمة، ولم ينف المصدر، وجود طلبة وشباب، تقطعت بهم السبل. وهم في إطار المتابعة من أجل مساعدتهم.

وفي هذا السياق، قال رئيس الجالية الفلسطينية بتركيا، السيد حازم عنتر، في تصريح "صحفي"إننا كممثلين عن الجالية قمنا بحملة وأطلقنا عليها "ولو بشق تمرة" بهدف جمع تبرعات من أهل الخير ومن رجال الأعمال الفلسطينين، بهدف مساعدة الأسر الفلسطينية المحتاجة في تركيا، مشيراً إلى أنه يوجد بعض الحالات التي قطعت بهم السبل، وتم التعامل معم من خلال مساعدتهم من قبل سفارتنا، وتأمين احتياجاتهم، ولكن الحالات التي طردت من بيوتها لم تصلنا أي معلومة عنهم حتى الآن.

وقال: "لم نسمع عن حالات طردت، وتنام في الشوارع، لكن هناك بعض الحالات، التي تقطعت بها السبل، تعاملنا معها كل حالة على حدة".

وأوضح أننا كجالية فلسطينية، غير قادرين على توفير احتياجات الفلسطينيين لكثرة عددهم، ولكننا ما زلنا نقوم بجمع التبرعات وسنوزع سلات غذائية أخرى على العائلات المستورة والشباب المحتاجين، والطلاب الذين تقطعت بهم السبل، من خلال إيصال سلة غذائية لكل واحد منهم. 

وأشار عنتر إلى أنه تم توزيع ما يزيد عن 600 سلة غذائية، خلال أسبوع، ولكن غير قادرين على التوزيع للجميع، بسبب قلة الميزانية، ولكننا نحاول على قدر المستطاع، أن نبذل جهدنا لتلبية احتياجاتهم.

أما بخصوص إجلاء من تقطعت بهم السبل من أبناء الجالية، فأوضح أننا على إطلاع من خلال اتحاد الجاليات العربية بتركيا، حيث إن معظم دولهم لم تقم بإجلاء رعاياها باسثثناء دولة أو دولتين، ونحن كجالية لا نستطيع القيام بهذا الأمر، لأن ميزانيتنا نفدت.

وفيما يتعلق بسداد بدل الإيجارات عن البعض قال: "إن إمكانياتنا كجالية محدودة، ولا تستطيع القيام بذلك، ودول بعظمتها، تعجز عن سداد هكذا مبالغ".

وأكد أننا نعتبر أقوي جالية في توزيع المساعدات على الفلسطينيين في تركيا، لكن نحاول أن نعمل أكثر لتلبية احتياجاتهم.