قصة أقدم سجينين بالكويت.. تعاونا مع الغزو العراقي وأُفرج عنهما بعد ربع قرن
تاريخ النشر : 2020-02-19
قصة أقدم سجينين بالكويت.. تعاونا مع الغزو العراقي وأُفرج عنهما بعد ربع قرن
تعبيرية


أعاد قرار العفو الأميري بالكويت أول أمس الاثنين، عن السجناء احتفالا بالأعياد الوطنية إلى الواجهة مجددًا حكاية السجينين اللذين قضيا حوالى ما يقرب من نحو 3 عقود خلف القضبان ليصبحا أقدم سجينين فى الكويت.

وبحسب "صدى البلد"، تعود الحكاية لما قبل 28 عاما من الآن أثناء الغزو العراقي للكويت، بعد أن عُثر على اسميهما ضمن كشوف المتطوعين مع الجيش الشعبي العراقى فى غزوه للكويت، من قبل الأمن الكويتي أول أيام تحرير الكويت.

وأصدرت الجهات القضائية فى الكويتية آنذاك حكما نهائيًا بحق السجينين بالحبس المؤبد مع الشغل والنفاذ، بعد ثبات تهمة تعاونهما مع قوات صدام حسين، والالتحاق بها ضمن ألوية الجيش الشعبي العراقي، بعد أن عثر على اسميهما ضمن كشوف المتطوعين مع الجيش الشعبي.

وكان المحامى العام فى الكويت حمد الدعيج المحامي، كشف أمس، الاثنين، أن العفو الأميري الصادر بمناسبة الأعياد الوطنية، يشمل أقدم سجينين في البلاد، كانا قضيا وراء القضبان 28 عاما، بتهمة التعاون مع الغزو العراقي.

ولفت المحامي العام الكويتي إلى أن هذين السجينين سيتمتعان بالعفو الأميري بشرط، مشيرا إلى أن "المحكومين ينالان شرط العفو الأميري فقط، إذا غادرا الكويت فورا، وهو ما تعهدت به أسرتاهما، حيث تم تسلم جوازين بريطانيين لهما، أي أن المحكومين سيغادران من أبواب السجن المركزي إلى مطار الكويت الدولي مباشرة، ليتم نقلهما إلى بريطانيا".

وشمل العفو الأميري الأخير 840 شخصا من المواطنين والأجانب، بينهم 33 سيدة، وهو ينص أيضا على الإعفاء من قضاء بقية العقوبات "المقيدة للحبس وتخفيض مدد العقوبة، فيما يبلغ إجمالي المشمولين بالإعفاء من الغرامات والكفالات 569 شخصا".

وأصدر أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح مرسوما أميريا بالعفو عن 840 سجينا بمناسبة الأعياد الوطنية، وإعفاء 569 من غرامات وكفالات.

ونص المرسوم على أنه "يخضع كل المفرج عنهم لإجراءات الرقابة اللاحقة التي تتخذها الجهات المختصة بوزارة الداخلية، ويمنع من السفر المفرج عنه خلال تلك الفترة، ويجوز رفع هذا المنع بحسب الأحوال تحت إشراف النيابة العامة، ويعتبر تخفيض عقوبة الحبس كأن لم يكن إذا ساء سلوك من خفضت عقوبته قبل التاريخ المحدد للإفراج عنه أو خلال الفترة التي أعفي منها".

وأفرجت الكويت في الأعياد الوطنية العام الماضي عن 147 سجينا.

وتحتفل الكويت يومي 25 و26 فبراير من كل عام بأعيادها الوطنية وسط احتفالات شعبية واسعة، أبرزها المسيرات التي تجوب شوارع الكويت، لا سيما شارع الخليج العربي الذي يشهد أكبر مسيرة في الاحتفالات.