الفرا: دول أوروبية تُطالب بألا يترك حل الصراع بيد واشنطن
تاريخ النشر : 2020-02-18
الفرا: دول أوروبية تُطالب بألا يترك حل الصراع بيد واشنطن
سفير دولة فلسطين لدى الاتحاد الأوروبي عبد الرحيم الفرا


رام الله - دنيا الوطن
أكد سفير دولة فلسطين لدى الاتحاد الأوروبي، عبد الرحيم الفرا، أن موقف الاتحاد الأوروبي من القضية الفلسطينية ثابت وواضح، متمثل بالإجماع على أن أي خطة تقدم بشأن القضية الفلسطينية، ولا تتماشى مع المعايير الدولية، مرفوضة أوروبياً، كما أن الاتحاد يعتبر الاستيطان غير شرعي، وأن الحدود لعام 1967 يجب الاعتراف بها.

وقال الفرا في حديث لبرنامج (ملف اليوم) عبر تلفزيون فلسطين: "لم يتبق على الاتحاد الأوروبي، سوى تطبيق هذا المحور على أرض الواقع، عبر تحديد الحدود والاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة ذات الحدود، مشيراً إلى دعوة رئيس وزراء لكسمبورغ دول الاتحاد للاعتراف بدولة فلسطين".

وأضاف: "كان من المفروض أن يتم التصويت داخل الاتحاد أمس، لكن البعض طلب تأجيل نقاش الموضوع إلى الاجتماع المقبل في أذار/ مارس إلى حين انتهاء الانتخابات الإسرائيلية، وهناك دول وافقت على هذا الطرح، لكنها طالبت بأن تكون القضية الفلسطينية حاضرة على جدول الأعمال كنقطة رئيسية، وأن تأخذ حقها في النقاش".

وأكد الفرا وجود حالة من الترقب والانتظار لنتائج اجتماع الاتحاد الأوروبي المقبل، خاصة أن الدول التي تدعم رفض (صفقة القرن) كثيرة في الاتحاد، ولها وزنها، معتبراً أن ما أكد عليه المفوض الأعلى للسياسة والأمن جوزيف بوريل، ووزراء خارجية الدول الأعضاء، أن أي خطة تتجه نحو الحل لا تتماشى مع المعايير الدولية، مرفوضة أوروبياً، وهذا بحد ذاته يعد رفضاً لـ (صفقة القرن)، كما أن بوريل أضاف: "أنه في حال قامت إسرائيل بما يسمى الضم في أي منطقة، سيكون لنا أي موقف آخر".

ولفت الفرا إلى أن الأوروبيين، عبروا عن رفضهم لـ (صفقة القرن) لكن بشكل ضمني، فهم يقولون نرفض أي خطة لا تتماشى مع المعايير الدولية".

وقال:" حسب ما نقل لنا هناك دول أوروبية، أصبحت تطالب بعقد مؤتمر دولي أو إقليمي أو مجموعة من الدول لإيجاد حل عادل وشامل، وأن لا يترك الحل بيد الإدارة الأمريكية".

وبين انه ورغم وجود علاقات تجارية تربط الولايات المتحدة الأمريكية بدول الاتحاد الأوروبي، إلا أنها غير قادرة على فرض الإملاءات عليها، فدول الاتحاد لها كلمتها وموجودة دائماً، لافتاً إلى ما قاله مسؤولون أوروبيون " إلى متى سيبقى الاتحاد الأوروبي مجرد صندوق داعم للمؤسسات الفلسطينية، متى سيأخذ الاتحاد الأوروبي زمام الأمور بيده؟".

ولفت الفرا إلى طرح الرئيس محمود عباس فكرة وجوب وجود آلية دولية لإدارة عملية السلام في الشرق الأوسط، في مجلس الامن بحضور دول أوروبية.

وأشار الى أن بعض وزراء الخارجية لدول الاتحاد الأوروبي يتبنون هذه الفكرة، وقالوا: "يجب أن يكون دور للاتحاد الأوروبي في إيجاد عملية جديدة للسلام، فلماذا لا تشرف أوروبا على عقد مؤتمر دولي للسلام، أو تطوير دور الرباعية، كونه أصبح واضحاً لهم أن الطرف الفلسطيني لن يقبل أن تكون أمريكا الوسيط الوحيد لإدارة هذا الملف".

وفي ذات السياق، أشار الفرا إلى مطالبته مجلس سفراء العرب قبل الإعلان عن (صفقة القرن) تشكيل لجنة، سميت لجنة فلسطين، مكونة من سبعة سفراء، تلتقي دائماً مع مسؤولين أوروبيين، تتحدث بصوت واحد، حول القضية الفلسطينية.