فروانة: الاحتلال يعمل لعودة الأوضاع بالسجون للبداية وإعادة مرحلة "نعم يا سيدي"
تاريخ النشر : 2020-02-18
فروانة: الاحتلال يعمل لعودة الأوضاع بالسجون للبداية وإعادة مرحلة "نعم يا سيدي"
عبد الناصر فروانة المختص بشؤون الأسرى


رام الله - دنيا الوطن
قال الأسير المحرر عبد الناصر فروانة، المختص بشؤون الأسرى: إن الإجراءات الإسرائيلية المتصاعدة بحق الأسرى الفلسطينيين، هي ترجمة لتوجيهات وقرارات الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة، وتنفيذاً لقوانين الكنيست الإسرائيلي (البرلمان)، والتي تستهدف بمجملها مكانة الأسرى، وجوهر الإنسان، وكافة تفاصيل الحياة خلف القضبان.

وأضاف فروانة في تصريح وصل "دنيا الوطن": تعمل دولة الاحتلال؛ لعودة الأوضاع داخل السجون الإسرائيلية إلى المربع الأول، والتي كانت سائدة في بدايات احتلالها لباقي الأراضي الفلسطينية عام 1967، وإعادة صياغة وإنتاج مرحلة "نعم ياسيدي" بأشكال جديدة، والانقضاض على الأسرى، وتضييق الخناق عليهم أكثر فأكثر، ومصادرة ما تبقى لديهم من حقوق، مستغلة بذلك الظروف المحيطة، وآثار الانقسام الفلسطيني، وتداعياته، وانشغال الشارع الفلسطيني بهمومه الداخلية.

وأضاف: أن قرارات لجنة (أردان) التي أُقرت قبل عام ونيف هي ليست بمعزل عن ذلك، وهي تنسجم مع ما ذكرناه أعلاه، وأن لجوء إدارة السجون إلى ترجمتها تدريجياً إنما يهدف إلى التضييق أكثر على الأسرى، ومصادرة ما تحقق خلال العقود الماضية، بفعل التضحيات والنضالات الطويلة، مما يشكل ضغطاً على واقع الأسرى، وينذر بانفجار الأوضاع داخل سجون الاحتلال.

وأعرب فروانة، عن قلقه الشديد، ليس على الأسرى وواقعهم الذي يزداد سوءاً فقط، وإنما على نضالات الحركة الأسيرة، ودماء الشهداء منهم، وتضحيات الأجيال السابقة من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، الذين قاوموا بجوعهم، وشاركوا في صمودهم وثباتهم بانتزاع تلك الحقوق المهددة بالمصادرة اليوم، وفقدان الأساسيات منها.

ودعا فروانة، الكل الفلسطيني، داخل وخارج السجون، إلى تدارك خطورة الموقف، والإسراع في ترتيب الأوضاع، والبدء بمشاورات جادة، يشارك فيها الجميع، بهدف الوصول إلى رؤية موحدة في مواجهة إجراءات إدارة السجون الإسرائيلية، والحفاظ على حقوق الحركة الأسيرة وإنجازاتها، وفاءً لدماء الشهداء وتضحيات الأسرى، ومعاناتهم على مدار العقود الماضية.