الإغاثة الزراعية تفتتح خط الكمبوست في غزة
تاريخ النشر : 2020-02-17
الإغاثة الزراعية تفتتح خط الكمبوست في غزة
جانب من الفعالية


رام الله - دنيا الوطن
افتتحت جمعية التنمية الزراعية (الإغاثة الزراعية) وشركة أكنان تك خط انتاج كمبوست في منطقة جحر الديك في غزة ، وذلك ضمن أنشطة مشروع تخضير الاقتصاد الفلسطيني الممول من الاتحاد الأوروبي بحضور محافظ غزة إبراهيم أبو النجا و ممثل الاتحاد الأوروبي ايمن فتيحة و مدير شركة اكنان محمد أبو هيبة.

وقدمت منسقة و المناصرة و الاعلام في غزة نهى الشريف  نبذة عن مشروع خط الكمبوست و التدخلات التي تمت في المشروع و التي تهدف لتعزيز و زيادة الحصة السوقية للكمبوست الفلسطيني ، كما يهدف المشروع لتشغيل عمالة فلسطينية و هو  الامر الذي يسهم في تقليل نسب البطالة المرتفعة للغاية في قطاع غزة.

ورحب مدير دائرة شؤون غزة في الإغاثة الزراعية تيسير محيسن بالمشاركين في الاحتفال ، و أشار الى أن أهمية المشروع لا تقتصر على الجوانب الاقتصادية  وحدها بل تشكل أيضا الابعاد الصحية و البيئية من خلال الحفاظ على استدامة الأراضي الزراعية كاحد اهم الموارد الطبيعية و  تمكين الأجيال القادمة من الانتفاع منها عبر التقليل من الاستخدام المفرط للاسمدة الكيماوية من خلال الاعتماد على السماد العضوي الأكثر امنا على صحة الانسان و الأقل خطرا على البيئة و الموارد الطبيعية.

وأضاف محيسن ان الإغاثة الزراعية في اطار خطتها الاستراتيجية وضعت صوب اعينها  مجموعة من الأهداف الاستراتيجية التي تشمل المساهمة في تحقيق إدارة مستدامة للموارد الطبيعية ، تحسين المستوى المعيشي من خلال خلق فرص عمل و الحد من الفقر ، تعزيز الصمود و الاستجابة الطارئة و التخفيف من التغير المناخي و التكيف معه ، تعزيز دور الإغاثة الزراعية في قيادة الحشد و التأثير و الارتقاء بأداء المؤسسة و رفع مكانتها و تعظيم مخرجاتها و المحافظة على استدامتها و تميزها.

ومن جانبه  قال محافظ محافظة غزة إبراهيم أبو النجا بأن هذا المصنع يأتي كشكل من اشكال الصمود للشعب الفلسطيني الذي يعاني ويلات الحصار و كل اشكال الأذى من الاحتلال بما فيه الاعتداء على موارد الشعب الفلسطيني و اغراقه بالمواد و المبيدات و الأسمدة المسرطنة.

و أشار أبو النجا لقدرة الشعب الفلسطيني على الصمود و الابتكار و تحويل كل مسببات الأذى للشعب الفلسطيني الى مواد عضوية و نظيفة يمكن استغلالها من اجل تعزيز صمود المزارعين على أراضيهم و دفعهم لانتاج منتجات ذات جودة عالية منافسة وصحية.

وقال ممثل الاتحاد الأوربي في قطاع غزة ايمن فتيحة ان المشروع يعمل على التقليل من النفايات العضوية و إعادة استخدامها في مجالات الزراعة بسعر منافس و بمواصفة عالية وهو الامر الذي يزيد من إنتاجية المزارعين ، كما ان لمشاركة شركة اكنان في هذا المشروع كقطاع خاص حضور مميز يدفع باتجاه التشبيك مع مختلف القطاعات الحكومية و الخاصة و الاهلية.

و قدم مدير شركة اكن ان محمد أبو هيبة لمحة عن عمل الشركة و تدخلاتها التي تعمل في مجالات الطاقة و الأسمدة العضوية من خلال مجموعة من الشراكات و أهمها الشراكة مع الإغاثة الزراعية  التي عملت معها على خط انتاج السماد العضوي – الكمبوست و ذلك من خلال مجموعة من الاجتماعات و الدراسات و ورش العمل و الزيارات التبادلية مع الشركاء في المشروع.

و قال أبو هيبة بأن حاجة السوق  للسماد العضوي في قطاع غزة  مرتفعة و تبلغ  50 الف طن سنويا و ان ما يدخله الاحتلال لا يتجاوز13 الف طن و عليه يكون الاستثمار في هذا القطاع ذات مغزى و تأتي أهمية السماد العضوي بأنه يحافظ على الخواص الفيزيائية للتربة و المحافظة على المياه في التربة .

وتهدف الإغاثة الزراعية الى  تعزيز قدرات 4 منشآت (2 في الضفة الغربية و2 في قطاع غزة) يعملون في مجال تصنيع الكومبوست مع مستويات مختلفة من الخبرة، الإنتاج والحصة السوقية، من خلال تشكيل ائتلاف تصنيع كومبوست موحد، بمنتجات ذات قدرة تنافسية عالية وبعلاقات عمل مستدامة بحيث يهدف هذا التحالف إلى أن يتحول إلى شركة كومبوست فلسطينية في المستقبل.

يشار الى ان مشروع تخضير الاقتصاد الفلسطيني الممول من الاتحاد الاوروبي يشمل على مجموعة من التدخلات و الانشطة التي تزيد الوعي بضرورة التخلص من المخلفات بطريقة امنة و تحوليها لسماد عضوي من خلال العمل على اقامة 4 منشآت كمبوست في الضفة الغربية وقطاع غزة ، و ايضا من خلال مجموعة من ورش العمل و الزيارات التبادلية للمزارعين و المخيمات الصيفية البيئية للطلاب في المدارس في مختلف المحافظات.