مخابرات الاحتلال تخترق شبكات القسام والمجد.. هل من خطورة على المشتركين وكيف سترد المقاومة؟
تاريخ النشر : 2020-02-15
مخابرات الاحتلال تخترق شبكات القسام والمجد.. هل من خطورة على المشتركين وكيف سترد المقاومة؟
تعبيرية


خاص دنيا الوطن
أكدت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنه تم اختراق مجموعات (واتساب) التابعة لها، داعية كافة المشتركين لمغادرة المجموعات.

وقبل ذلك، قال موقع (المجد الأمني): إنه في إطار عدوان الاحتلال، وأجهزة مخابراته المستمر تجاه المجتمع الفلسطيني والمحتوى الإعلامي خاصة، قامت أجهزة مخابرات الاحتلال باختراق قنوات المجد الأمني عبر منصتي (تليجرام) و(واتسآب).

وأوضح الموقع، أن اختراق مخابرات الاحتلال لمنصاته، يأتي في ظل دوره الرئيس في كشف ومحاربة أساليب المخابرات الإسرائيلية، مُهيبًا بكافة مشتركيه عبر منصتي (تليجرام) و(واتسآب) لضرورة مغادرتهما، وعدم التعاطي مع ما ينشر عليهما، خاصة أن بعضها يحتوي على روابط اختراق.

وشدد الباحث المختص بالشأن الأمني والعسكري للمقاومة الفلسطينية، رامي أبو زبيدة، على ضرورة أن يُغادر كافة المشتركين لهذه المجموعات والقنوات، مبينًا أن المشتركين عُرضة للاختراقات أيضًا، حيث تساءل إذا كانت مخابرات الاحتلال تخترق الدول والمؤسسات والتنظيمات التي تأخذ احتياطات قوية، هل سيصعب عليه اختراق مواطنين؟

وقال أبو زبيدة لـ"دنيا الوطن": إنه يمكن للاحتلال، أن يخترق هواتف المشتركين المحمولة ومعلوماتهم، ويهددهم بالكشف عن معلومات، والتجنيد المباشر مع الجيش، أو ابتزازهم بنشر معلومات عنهم، حال رفضوا، لذلك الأفضل مغادرة تلك المجموعات والقنوات.

وأوضح أن أقصى ما يفعله بتلك المجموعات، النشر عليها، وبث صورة مُلفقة، والتحريض على المقاومة الفلسطينية، والوصول قد الإمكان لمعلومات خاصة، يمكن أن تُفيده.

بدوره، أكد المحلل في الشأن العسكري، يوسف الشرقاوي، أن (صراع الأدمغة) يشتد ما بين الاحتلال الإسرائيلي، والمقاومة الفلسطينية، رغم أن الاحتلال كفته أرجح؛ نظرًا لاستخدامه وسائل متطورة أكثر من المقاومة.

 وأضاف الشرقاوي لـ"دنيا الوطن"، أن الأيام والساعات القليلة المقبلة، ستشهد ردودًا من القسام والمقاومة، وسيتم اختراق عدد من المواقع والمجموعات الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن إسرائيل تتحكم في خطوط الاتصالات، وتستطيع اختراق أي دولة إقليمة، وهي ترى أن غزة أهم هدف ممكن أن تخترقه، وتسرق معلوماته.

ولفت إلى أن تاريخ إسرائيل في الاختراق الأمني كبير، ولا ينته، حتى إنها اخترقت البيت الأبيض ومواقع أمريكية مُهمة، رغم أن الولايات المتحدة حليفتها الأهم، مشيرًا إلى أن تجارة بيع عمليات التنصت أصبحت رائجة، وإسرائيل تشتري الكثير من هذه التجارة في علاقاتها مع الدول.

بدوره، اعتبر الباحث في الشأن الأمني، محمود العجرمي، أن حرب العقول مفتوحة ما بين غزة وإسرائيل، ولن تتوقف عند هذا الحد؛ بل سنشهد العديد من الاختراقات خلال الفترة المقبلة على الأغلب؛ نظرًا لأن كل طرف يسعى لتحقيق انتصاراته من خلال السايبر.

وأكد العجرمي لـ"دنيا الوطن"، أنه بالتزامن مع الحروب الجويّة، التي يُستخدم فيها الطائرات المُسيّرة، الآن تكرر الأمر، ولكن عبر الحرب المخابراتية، حيث كانت القسام أعلنت سابقًا أنها اخترقت هواتف الضباط والجنود الإسرائيليين، ووحدة (سيريت متكال) وقبلها اخترقت كاميرات مراقبة إسرائيلية، وكل هذا لم تنسه مخابرات الاحتلال، لذا بدأت باختراق مجموعات مهمة للقسام والمجد الأمني.

وبيّن أن الاتصالات الفلسطينية، جزء من كودات إسرائيل، وهذا يعني أن امكانية اختراق هواتف وبيانات المواطنين عالية، ويتطلب من الجميع تقليل استخدام الأجهزة النقالة، وعدم نشر كل شيء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا يتطلب من الأجهزة الأمنية، ومواقع المقاومة، أن يحذروا المواطن من خطورة الاختراق، وعدم ترك الأمور بدون إيضاح.