طلاب يهود في جامعة هارفارد ينشئون مجموعة حقوقية مؤيدة للفلسطينيين
تاريخ النشر : 2020-02-14
طلاب يهود في جامعة هارفارد ينشئون مجموعة حقوقية مؤيدة للفلسطينيين
صورة ارشيفية


رام الله - دنيا الوطن
شكلت مجموعة من الطلاب الجامعيين في جامعة هارفارد المرموقة "ائتلاف هارفارد اليهودي من أجل السلام"، وهي مجموعة "معادية للصهيونية" تهدف إلى إظهار التضامن مع الشعب الفلسطيني ومكافحة معاداة السامية في آن واحد.

ويُعد الائتلاف نفسه "منظمة يهودية مناهضة للصهيونية" تركز على مكافحة معاداة السامية من خلال "دعم المجموعات المهمشة وخلق مساحات وأنشطة للطلاب اليهود خارج منظمة هارفارد هيليل (الصهيونية)"، وفقًا لبيان عام على صفحة المنظمة  وصل "دنيا الوطن".

وجاء في البيان إن "التحالف اليهودي من أجل السلام بجامعة هارفارد منظمة جديدة تقوم على فكرة أن التحرر اليهودي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بتحرير جميع الناس".

وكان التحالف تأسس بعد مناقشات حول حقوق الإنسان للفلسطينيين خلال "أسبوع الأبارتهايد (ألفصل العنصري) الإسرائيلي" - الذي نظمته لجنة التضامن مع فلسطين بجامعة هارفارد- في ربيع عام 2019.

ويقول البيان: "نحن نبني على تاريخ طويل من معاداة اليهود للصهيونية التي تُعلمنا أن السلامة أو التحرر اليهودي لن يتحققا أبدًا على حساب حياة الآخرين وأرضهم، ونحن ملتزمون بمتابعة مبادرة الفلسطينيين وقيادتهم لحركة دعم المقاطعة التي يقودونها، حركة سحب الاستثمارات والعقوبات (بي.دي.إس BDS) داخل وخارج الحرم الجامعي بجامعة هارفارد".

وحركة "بي.دي.إس" هي حركة دولية تعمل على "إنهاء الدعم الدولي لقمع إسرائيل الفلسطينيين والضغط على إسرائيل للامتثال للقانون الدولي"، وفقًا لموقع الحركة على الإنترنت.

وأثار الإعلان عن النشاط الافتتاحي للتحالف- الذي يحمل عنوان "الحجة اليهودية لدعم حركة بي.دي.إس The Jewish Case for BDS" والمرسلة إلى "منظمة هيليل" الطلابية الصهيونية انتقادات سريعة يوم السبت الماضي (8 شباط 2020)، خاصة أنها أُرسلت يوم السبت، وهو الوقت الذي يمتنع فيه بعض اليهود عن استخدام التكنولوجيا بحسب، والتي اعتبرتها "رسالة مخيبة للآمال للغاية".

واستهجن المناصرون لإسرائيل مبادرة "ائتلاف هارفارد اليهودي من أجل السلام"، مدعين أنه "في نهاية المطاف، لا تتعلق "بي.دي.إس" بحقوق الإنسان أو العدالة الاجتماعية، الأمر لا يتعلق بإنهاء الاحتلال. الأمر لا يتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان الإسرائيلية. إنه يتعلق بإنهاء الدولة اليهودية"، بحسب قول أحد أعضاء منظمة هيليل.

آخرون من أعضاء هيليل ادعوا أنه "حتى لو زعموا (ائتلاف هارفارد اليهودي من أجل السلام) أنهم ملتزمون بمحاربة معاداة السامية، فإن هذه المنظمة الجديدة هي، حتى لو كان ذلك عن غير قصد، متحالفة مع الجماعات التي سعت تاريخياً إلى قمع اليهود، كون أن معارضة سياسات إسرائيل أو الحكومة هو أمر، ورفض شرعيتها أمر مختلف تمامًا".

وكتبت رئيسة هيليل ريبيكا س. آراتن في رسالة بالبريد الإلكتروني أن هيليل ملتزم بـ"علاقة نشطة وبناءة" مع إسرائيل، بدلاً من علاقة "الاغتراب والتشهير".

وأضافت: "إن إسرائيل بوتقة حيوية للثقافة اليهودية الحديثة، وموطن ما يقرب من نصف سكان اليهود في العالم"، مشددةً: "نحن نعارض "بي.دي.إس"، وجميع الجهود التي تسعى إلى نزع الشرعية عن دولة إسرائيل".

يذكر أن البيان العام لـ"ائتلاف هارفارد اليهودي من أجل السلام" أشار إلى أن الائتلاف لا يزعم أنه يمثل غالبية الطلاب اليهود في جامعة هارفارد، لكنه يأمل توفير مساحة لأولئك الذين يتفقون مع مهمتهم ويشعرون "بالتغريب والاستثناء" من قبل هارفارد هيليل.

ويأتي تشكيل التحالف الجديد لمساندة الحقوق الفلسطينية وسط ارتفاع معدل دعم حق الفلسطينيين في إنهاء الاحتلال في الجامعات الأمريكية.