قيادي ميداني بالمقاومة يرد على تهديدات نتنياهو بشن عملية عسكرية على قطاع غزة
تاريخ النشر : 2020-02-13
قيادي ميداني بالمقاومة يرد على تهديدات نتنياهو بشن عملية عسكرية على قطاع غزة
عناصر من كتائب المقاومة الوطنية


خاص دنيا الوطن - أحمد العشي
أكد أبو خالد، الناطق باسم كتائب المقاومة الوطنية، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أن الكتائب تأخذ تهديدات قادة الاحتلال الإسرائيلي بشن حرب على قطاع غزة، على محمل الجد.

وقال أبو خالد في تصريح خاص لـ "دنيا الوطن": "دعونا من خلال غرفة العمليات المشتركة، كافة الأجنحة العسكرية الفلسطينية، وتم الإيعاز لكافة المقاتلين، بضرورة الانتباه الجيد، وأخذ أقصى درجات الحيطة والحذر، تحسباً لأي طارئ، لأن هذا العدو لا يؤتمن مكره".

وأضاف: "الجميع يعلم أن نتنياهو إنسان فاسد، يريد أن يخرج من أزمته السياسية بشتى الوسائل، حيث إن الوسيلة المفضلة لدى قادة الكيان في كل مرحلة انتخابية، هي الدم الفلسطيني، الذي يحصد الأصوات، هكذا يتعاملون مع شعبنا".

وتابع أبو خالد: "نحن في كتائب المقاومة الوطنية، رغم ما يحاك ضد شعبنا الفلسطيني، وقطاع غزة، نؤكد أن المقاومة جاهزة وحاضرة في كل وقت ومكان، من أجل الدفاع عن أرضنا وشعبنا ومقدراته، حتى نيل الحرية، وتقرير مصيرنا".

وأوضح، أن الاحتلال الإسرائيلي يعي جيداً، أنه إذا كان يُجهّز لعدوانه مفاجآت، فإن المقاومة الفلسطينية لديها كذلك الكثير من المفاجآت، منوهاً في الوقت ذاته إلى أن الاحتلال يعلم جيداً أن مفاجآت غزة تختلف تماماً عن مفاجآت البشرية جمعاء، لأن غزة فيها الصمود، الذي لا يوجد في نفوس الاحتلال، بالإضافة إلى أن غزة تدافع عن حقها في العيش والمقاومة وأرضها وشعبها.

وفي السياق، أشار الناطق باسم كتائب المقاومة الوطنية، إلى أن تصريحات قادة الاحتلال الإسرائيلي، وعلى رأسهم بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء، بشن حرب على قطاع غزة، لها رسالتان، الأولى: هي للجمهور الإسرائيلي بأنهم لن يصمتوا على ما تفعله غزة، وأنهم يجهزون لها مالا تُحمد عقباه، وبالتالي هي رسالة دعائية بالدرجة الأولى.

وقال: "أما الرسالة الثانية: فهي للفلسطينيين والعالم، وأخص بالذكر للوسيط المصري، حيث إن نتنياهو يريد أن يوصل رسالة للوسيط المصري، بأن يًُحذر قطاع غزة، وقد أعذر من أنذر، ومن هذه التصريحات التي يريد نتنياهو من خلالها كسب الرأي العام الإسرائيلي، ويريد إخلاء طرفه وذمته بأنه حذر قطاع غزة قبل أن يشن عدوانه بفترة، بأن عليها الهدوء، وألا تستهدف المستوطنات الإسرائيلية، لذلك نحن في المقاومة الفلسطينية، رغم ما نحمله على محمل الجد، فإننا ندعو للجهوزية الكاملة، ورفع اقصى درجات الاستعداد، فإننا نعي جيداً بأن نتنياهو إنسان فاسد".

وأضاف أبو خالد: "نوجه دعوة إلى الوسيط المصري، بأن عليه أن ينظر إلى هذه التهديدات، وأن يُلزم الاحتلال الإسرائيلي بما تم الاتفاق عليه في حرب 2014، فنحن لا نعتبر أن ما يجري الآن، تفاهمات، وإنما نعتبر أن الاحتلال مُلزم برفع الحصار عن قطاع غزة، وبوقف العدوان".

وتابع: "يجب على المصريين، أن يقفوا موقفاً مشرفاً كما نعهدهم، للجم الاحتلال، والضغط عليه من أجل تلبية مطالب المواطنين في قطاع غزة".

وفي السياق ذاته، أكد ابو خالد، أن الجبهة الديمقراطية وجناحها العسكري، ليست شريحة في التفاهمات التي تجري، معتبراً أن كلمة تفاهمات مغلوطة، حيث إن هناك اتفاق تم في القاهرة عام 2014، وعلى الاحتلال الالتزام به.

وشدد أبو خالد، على ضرورة أن تُشرع المقاومة بكافة الوسائل، لافتاً إلى أن كتائب المقاومة الوطنية، تدعو دائما من خلال غرفة العمليات المشتركة، إلى أن كل الوسائل يجب أن تكون متاحة لاستهداف الاحتلال، وألا تكون المعركة زمانية أو مكانية، فإذا استهدف الاحتلال في الضفة ألا يتم السكوت على ذلك في قطاع غزة، وبالتالي بجب ان تكون المقاومة مشرعة، وأن يعلم الاحتلال بأنها سترد الصاع صاعين.