بعد وفاة ابن مذيعة "النهار" بسببها.. ما هي لعبة "الروليت" الروسية القاتلة؟
تاريخ النشر : 2020-02-03
بعد وفاة ابن مذيعة "النهار" بسببها.. ما هي لعبة "الروليت" الروسية القاتلة؟
مروة ميمي وابنها


داخل شقة بحي الزمالك في مصر، اتفق كريم لاعب نادي بتروجيت ونجل مروة ميمي المذيعة بقناة "النهار"، مع أصدقائه على لعب الروليت الروسي، غير إنّها انتهت بمقتله برصاصة في الرأس عن طريق الخطأ.

الضحية كان في وصلة هزار بصحبة أصدقائه وبدأوا في اللعب، وتبادل الجميع الأدوار لكن طلقة خرجت عن طريق "الخطأ" من أحد الأصدقاء، أصابت رأسه وقُتل في الحال.

وتُصنف "الروليت الروسي" من أخطر الألعاب، بل وتسمى بـ"اللعبة القاتلة"، كونها تنتهي بكارثة في نهاية المطاف، فما هي هذه اللعبة؟

لعبة الروليت الروسية

تعتمد في جوهرها على المخاطرة والتهور والحظ، ويمكن أن يلعبها مجموعة من الأشخاص أو شخص واحد، ويُستخدم فيها مسدس ساقية حقيقي يوجد به طلقة واحدة، ثم يقوم بتدور هذه الساقية التي تحتوي على 6 أماكن للرصاصات، ثم يضع المسدس على رأسه ويسحب الزناد، وتُكمن مخاطرها في أن اللاعبين/اللاعب لا يعرف مكان الرصاصة الواحدة في خزينة المسدس والتي قد تصيبه.

وللعبة نوعان، إما أن يتناوب اللاعبان الأدوار، وفي كل مرة يديران ساقية المسدس قبل سحب الزناد، أو أن يتناوبان الأدوار دون إعادة تدوير الساقية، لكن أيًا ما كان فاحتمالية الموت في كل منهما تكون 0.16 %، وفق ما ذكر موقعي "ultimate" و"telegraph".

أصول اللعبة

يُعتقد أن أصل لعبة "الروليت الروسي" نشأت في الفترة الزمنية بين خمسينيات القرن التاسع عشر، عندما زاد عدد المسدسات في روسيا، وعشرينيات القرن العشرين، ثم ذُكر مصطلح "الروليت الروسي" لأول مرة في قصة قصيرة للكاتب جورج سورديز، وهو مؤلف فرنسي سويسري لقصص المغامرة، كانت إحدى قصصه بعنوان الروليت الروسي.

وبحسب مانقلت صحيفة "مصراوي" عن صحيفة "تليجراف"، فيعود أصل اللعبة إلى القرن التاسع عشر عندما كان حراس السجون الروسية يجبرون السجناء على اللعب، وتكون المراهنة على النتيجة، لكنها اشتهرت بشكل أوسع بعد إطلاق فيلم The Deer Hunter عام 1978.

وفي هذا الفيلم يُجبر ثلاثة جنود تم أسرهم خلال حرب فيتنام على لعب لعبة الروليت الروسية، بينما راهن خاطفوهم على من سينجو، وقال العديد من النقاد وقتها إنها استعارة ممتازة للعنف العشوائي الذي لا معنى له.

ضحايا الروليت الروسي

بعد عرض "The Deer Hunter"، كان هناك عدد من الوفيات لأشخاص أعادوا مشهد الروليت الروسي في الفيلم على أنفسهم.

بعض السحرة مارسوا اللعبة أيضًا، للتدليل على إتقانهم لمهارات السحر التي يمتلكوها، حيث أدى "دارن براون" اللعبة على التلفزيون البريطاني في عام 2003، وقالت الشرطة حينها إنها كانت على علم بالكيفية التي ستعمل بها، وأنها لا تسبب أي خطر على أي حد.

غير إن البعض لم يحالفهم الحظ، حيث لعب الساحر الفنلندي إيمو ليكاس في عام 1976، على نفسه أمام الجمهور، وادعى أنه استخدم التخاطر من أجل تحديد الرصاصة الحقيقية والتي كانت غير محددة، لكن الجمهور أصابه الذهول عندما رأوه يقتل نفسه، بعد أن سحب الزناد بالذخيرة الحية في الطلقة التالية.

وفي أكتوبر عام 1984 أنهت اللعبة حياة الممثل جون إريك هيكسوم، عندما مارسها بعد أن تملكه الملل، ولسوء الحظ، لم يكن على دراية أن تسديدة من مسافة قريبة تقتله.