قررت بريطانيا إجلاء مواطنيها من مدينة "ووهان" الصينية اليوم الخميس، على أن يتم عزلهم في الحجر الصحي لمدة أسبوعين في قاعدة عسكرية بالمملكة المتحدة، وذلك بعد ارتفاع عدد الوفيات في الصين جراء تفشي فيروس "كورونا".

وأوضحت صحيفة البيان نقلاً عن "الديلي ميل"، في تقرير لها نُشر أمس، أنه من بين المواطنين المقرر إجلاؤهم من "ووهان" معلم بريطاني يُدعى "جيف سايدل"، وهو من مقاطعة "نورثمبرلاند"، وابنته "جاسمين"، البالغة من العمر 9 أعوام، لكن "بكين" تمنع زوجته الصينية "سيندي" من الصعود على متن رحلة الإنقاذ.

وأفادت الصحيفة بأن "سايدل"، البالغ من العمر 54 عامًا، كان قد توجه برفقة عائلته إلى مقاطعة "هوبي" لقضاء بعض الوقت مع عائلة شريكة حياته والاحتفال برأس السنة الصينية قبل إطلاق التحذيرات بشأن فيروس "كورونا" المميت.

ونقلت الصحيفة عن "سايدل" قوله إن زوجته مواطنة صينية ولديها تأشيرة إقامة دائمة في المملكة المتحدة، مشيرًا إلى أن وزارة الخارجية البريطانية تقول إنه سيتم نقل المواطنين البريطانيين فقط جوًا، ومن المحتمل أن يتم ذلك الخميس، في حين أن السلطات الصينية لا تسمح لأي مواطن صيني بالمغادرة.

وتقول وزارة الخارجية إنها تحاول الحصول على إذن من بكين لإجلاء الزوجة، لكن ذلك لم يتحقق حتى الآن، وفقاً لموقع صدى البلد.

وأوضح الزوج أنه أصبح عليه اتخاذ قرار إما أن يترك زوجته في الصين ويُبعد ابنته عن والدتها، أو يظل الثلاثة في مدينة "ووهان"؛ وتابع موضحًا بأنه بالنظر إلى طريقة سير الأمور، فقد تمر فترة طويلة قبل أن تتمكن زوجته من مغادرة الصين، ولذلك فإن ابنته في حالة يُرثى لها.

وأكد أن هذه المحنة تحولت إلى أسوأ كابوس بالنسبة لعائلته، مؤكدًا أن اضطراره لترك زوجته في الصين سيكون بمثابة أسوأ موقف يمكن أن يتعرض له أي شخص، فكيف يمكنه إخبار طفلته أن والدتها ستظل بعيدة عنها.

وأشار في الوقت ذاته إلى أنه حتى الوصول إلى المطار سيكون أمرًا صعبًا، حيث يقع على بعد ثلاث ساعات بالسيارة من مكان إقامته في حين أن جميع الطرق مغلقة.