كيف كانت زوجة "مهاتما غاندي" التي رحلت بين أحضانه؟
تاريخ النشر : 2020-01-30
كيف كانت زوجة "مهاتما غاندي" التي رحلت بين أحضانه؟
كاستوربا وزوجها مهاتما غاندي


رام الله - دنيا الوطن
كانت تظهر في أغلب الصور التذكارية إلى جواره ولا يعرف الكثير أنها كاستورباي موهانداس "أو كما يطلق عليها كاستوربا غاندي" وهي زوجة مهاتما غاندي، الذي رحل عن عالمنا قبل 72 عاما.

واليوم في ذكرى رحيله ، استعرضت مجلة"هُن" أبرز ملامح شخصية زوجة الزعيم التي رافقته في كفاحه حتى الاستقلال. 

كانت " كاستورباي" مثل زوجها ناشطة سياسية تناضل من أجل الحقوق المدنية واستقلال الهند من الاستعمار البريطاني.

تزوجت وهى بعمر الأربعة عشر عاما من غاندي ذو الثلاث عشر عامًا في زواج وصف بالمدبر، وفقا لعادات وتقاليد المنطقة، ومع ذلك، كما كان التقليد السائد، بقت العروس المراهقة في منزل والدها بعد ذلك فترة زمنية طويلة، بعيدا عن زوجها.

صغر سن "كاستورباي" وزوجها جعلها تستعيد يوم زواجها التي قالت عنه "بسبب أننا لا نعرف الكثير عن الزواج، فإن الأمر لا يتعدى أن نلبس ملابس جديدة، أكل الحلويات واللعب مع الأقارب."

وبعد فترة رزق الزوجان بطفلهما يدعى هاريلال غاندي وعندما غادر زوجها للدراسه في لندن عام 1888، بقيت كاستوربا في الهند لتربية إبنهما حديث الولادة.

لم تنسَ زوجة غاندي ابنها البكر الذي توفي في سن صغيرة رغم أنها أنجبت ثلاثة أطفال غيره: مانيلال غاندي، رامداس غاندي، ديفداس غاندي، الا أنها ظلت تعاني فراق ابنها البكر .

كانت كاستوربا تقدر كل لحظة يقضيها غاندي معها ولذلك تميز الثنائي بالوفاء الشديد وإخلاص إحداهما للأخر، وربما يرجع ذلك إلى إنفصالهم المتواصل، كبقائها في بيت أهلها في بداية حياتهما معا، ثم سفر غاندي إلى لندن لإكمال تعليمة ثم إنشغاله بشئون تلاميذه وبلده.

كان لـ "كاستوربا" باع كبير في الحياة السياسية والتي بداتها  في جنوب أفريقيا في عام 1904 عندما ساعدت زوجها وآخرين في إنشاء مستوطنه فونكس بالقرب من ديربان.

كما شاركت زوجة غاندي" في عام 1913 في مظاهرة احتجاجا على المعاملة السيئة التي يتلقاها المهاجرون الهنود في جنوب أفريقيا، والتي تم القبض عليها فيها وعلى إثرها غادر غاندي جنوب أفريقيا بشكل نهائي في يوليو عام 1914 وعاد ليعيش في الهند.

وتوفيت كاستوربا في 22 فبراير 1944 في بونه، ماهاراشترا بعد صراع طويل مع المرض والتي كانت يطمئنها الحشد بأنها ستعود تمارس حياتها بشكل طبيعي إلا أنها كانت تردد جملة واحدة "لا، لقد حان وقتي الآن"، وبالفعل توفيت "كاستوربا" في أحضان زوجها.