أردوغان: حفتر يواصل الهجمات في ليبيا "بكل الموارد المتاحة لديه"
تاريخ النشر : 2020-01-26
أردوغان: حفتر يواصل الهجمات في ليبيا "بكل الموارد المتاحة لديه"
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان


رام الله - دنيا الوطن
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم الأحد، إن قائد قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) خليفة حفتر ينتهك الهدنة وبالتالي ليس من المتوقع منه الالتزام بوقف إطلاق النار الذي تمت الدعوة إليه بين قواته والقوات الموالية للحكومة في طرابلس.

وعلى الرغم من الجهود التي تبذلها تركيا وروسيا، غادر حفتر محادثات جرت في موسكو في وقت سابق من الشهر الجاري حول سبل وقف إطلاق النار دون التوقيع على اتفاق. كما خيم إغلاق القوات التابعة له لموانئ وحقول النفط في ليبيا على قمة عقدت في برلين الأسبوع الماضي كانت تهدف للاتفاق على هدنة دائمة، وذلك وفق ما نقلته (رويترز). 

وتسعى قوات شرق ليبيا بقيادة حفتر للسيطرة على العاصمة طرابلس بدعم من مصر والإمارات ومرتزقة من روسيا وقوات أفريقية، وتدعم تركيا في المقابل حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا في طرابلس والتي يرأسها فائز السراج.

وقال أردوغان أثناء زيارته للجزائر إن ليبيا "يجب ألا يُسمح لها بالتحول إلى ساحة للمنظمات الإرهابية وأمراء الحرب".

وخفت حدة القتال خلال الأسابيع الماضية لكنه اشتد في مطلع الأسبوع على جبهة جنوب طرابلس. وقال صحفي من رويترز إنه أمكن سماع دوي طلقات مدفعية في خط المواجهة بين الجانبين. ونزح أكثر من 150 ألف شخص عن ديارهم بسبب القتال المستمر في جنوب طرابلس منذ شهور.

وقال أردوغان في تصريحات أدلى بها قبل توجهه إلى الجزائر إن قوات حفتر انتهكت مرارا وقف إطلاق النار في ليبيا ووصف الدعم الدولي للجيش الوطني الليبي بأنه ”تدليل“ لحفتر.

وقال أردوغان ”في هذه المرحلة نحتاج لأن نرى بوضوح من هو حفتر. إنه رجل خان قادته من قبل أيضا... ليس من الممكن أن نتوقع الرحمة والتفاهم من شخص كهذا فيما يتعلق بوقف إطلاق النار“.

وتابع قائلا "إنه يواصل الهجمات بكل الموارد المتاحة لديه. لكنه لن ينجح هنا".

تأتي زيارة أردوغان إلى الجزائر بعد زيارته الشهر الماضي لتونس. وكان وزراء خارجية الدول المجاورة لليبيا قد عقدوا اجتماعا الأسبوع الماضي في الجزائر وسط مخاوف من اتساع نشاط الجماعات المتشددة بسبب الصراع.

ولم تحظ ليبيا بسلطة مركزية مستقرة منذ الإطاحة بمعمر القذافي في 2011 في انتفاضة ساندها حلف شمال الأطلسي. وهناك حكومتان متنافستان في ليبيا واحدة في الشرق والأخرى في الغرب منذ ما يزيد على خمس سنوات أما السيطرة الفعلية على الأرض فتعود لجماعات مسلحة.

وتقول تركيا إن على حفتر اختيار حل سياسي للصراع وحثت القوى الأجنبية على الضغط عليه من أجل التوصل لهدنة. كما أرسلت أنقرة مستشارين ومدربين عسكريين لمساعدة حكومة الوفاق على صد هجوم حفتر على طرابلس.

وأكدت أنقرة أنها ستلتزم بحظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة على ليبيا طالما ظل وقف إطلاق النار قائما لكنها حذرت من أنها قد ترسل أيضا قوات إذا لزم الأمر.

واتفقت القوى الأجنبية في برلين على تشكيل لجنة خاصة مؤلفة من خمسة مسؤولين عسكريين من كلا جانبي الصراع لتعزيز الهدنة الهشة.

ومن المقرر أن يجتمع المسؤولون العسكريون للمرة الأولى في جنيف هذا الأسبوع.

وقال أردوغان في تصريحاته يوم‭ ‬الأحد إنه لا يتوقع نتيجة من تلك اللجنة بسبب موقف حفتر.

واتفقت تركيا والإمارات ومصر وروسيا والدول الغربية في برلين على التمسك بحظر الأسلحة القائم. لكن بعثة الأمم في ليبيا قالت يوم السبت إن العديد من طائرات النقل التي تحمل أسلحة متقدمة ومركبات ومقاتلين من دول شاركت في القمة تصل إلى شرق وغرب ليبيا.