هيئة الأسرى تكشف عن الأوضاع الكارثية للأسرى الأطفال المنقولين لمعتقل (الدامون)
تاريخ النشر : 2020-01-21
هيئة الأسرى تكشف عن الأوضاع الكارثية للأسرى الأطفال المنقولين لمعتقل (الدامون)
صورة أرشيفية


رام الله - دنيا الوطن
كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، في تقرير صدر عنها اليوم الثلاثاء، تفاصيل الأوضاع الكارثية التي يعيشها الأسرى الأطفال، الذين جرى نقلهم مؤخراً من معتقل (عوفر) إلى (الدامون)، والبالغ عددهم (33) طفلاً.

وأوضحت الهيئة في تقريرها، الذي وصل "دنيا الوطن"، نسخة عنه، أنه بعد وصول الأطفال المنقولين جرى زجهم داخل قسم (1)، وهو قسم مهجور منذ سنين طويلة، مليء بالحشرات والصراصير، ولا يصلح للحياة الآدمية، لا تدخله أشعة الشمس ولا الهواء، مكون من خمس غرف صغيرة، 3 منها لا يوجد فيها نوافذ، واثنتان يوجد بهما نافذتان صغيرتان، وسقف الغرف منخفض جداً، وجدرانها مهترئة ورطبة، والحمامات خارج الغرف ووضعها سيئ، وتوجد شبه ساحة يُطلق عليها (فورة) لكن هي عبارة عن ممر بين باب القسم الرئيسي والغرف، ومساحتها صغيرة جداً، عدا عن رائحة القسم الكريهة للغاية.

وأضافت، أن الأطفال المنقولين إلى (الدامون) وصلوا بدون "كانتينتهم"، فلا يوجد معهم بلاطات للطبخ، أو سخانات ماء، فقط تم السماح لهم بأخذ ملابسهم، وأغطيتهم الخاصة.

وأشارت الهيئة إلى أنه خلال الأسبوع الماضي، أعلن القاصرون حالة من العصيان في وجه السجان، رداً على الأوضاع المزرية التي يعيشونها داخل القسم، واحتجاجاً على نقلهم بدون ممثليهم من الأسرى البالغين، حيث قاموا بعدة إجراءات كالطرق على الأبواب، وتكسير الخزائن، وأبواب الحمامات، وبعض الأبراش، والصراخ وشتم السجانين.

وفي المقابل، أقدمت إدارة المعتقل على إدخال وحدات خاصة؛ لقمع الأطفال المنقولين والتنكيل بهم، وتعمدت قطع الماء والتيار الكهربائي عنهم، كما وقامت بالاعتداء عليهم بالضرب بشكل تعسفي، وتقييد بعضهم لساعات طويلة، ورش الغاز عليهم، ومصادرة حاجياتهم، بالإضافة إلى معاقبة بعضهم بنقلهم إلى زنازين "الجلمة".

وكانت إدارة سجون الاحتلال في وقت سابق، قد نقلت كلاً من الأسيرين موسى حامد ومحمد دلاش من سجن (عوفر) وصلاح رياحي من سجن (مجدو) إلى (الدامون)، وسمحت لهم بالدّخول لعدّة ساعات لقسم (1) لتهدئة القاصرين، والتخفيف من حالة التوتر، لكنها أعلنت بعد ذلك عن نيّتها بإرجاع الأسرى الثلاثة إلى سجونهم، على الرغم من سوء الأوضاع للفتية القابعين في القسم، فهم لا يزالوا بدون ممثلين، بالإضافة إلى العقوبات المفروضة ضدهم كحرمانهم من زيارة ذويهم، وفرض غرامات مالية بحقهم، ومنعهم من الخروج للفورة.