كيف تضامن الإعلاميون والنشطاء مع المُصور عطية درويش بعد فقده لعينه اليسرى كلياً؟
تاريخ النشر : 2020-01-19
كيف تضامن الإعلاميون والنشطاء مع المُصور عطية درويش بعد فقده لعينه اليسرى كلياً؟
عطية درويش


خاص دنيا الوطن
عين الصحفي صاحب القضية هي عيون للملايين، هي ذكريات وأرشيف وتاريخ خالد للزمن، هي الحقيقة التي لن تنطفئ حتى لو فقد تلك العين (حرفياً)، كما حدث مع المُصور الفلسطيني عطية درويش، والذي أعلن أمس انتهاء رحلة علاجه في الأردن بخبر سيئ.

حيث أظهرت فحوصات طبية جديدة لدرويش، جرت في مستشفى الأردن بالعاصمة عمان، من قبل طبيب مختص، أنه فقد عينه اليسرى كلياً.

وكان درويش أصيب في عينه اليسرى، جراء قنبلة غاز خلال تغطيته لاعتداءات الاحتلال بحق المواطنين المشاركين في مسيرات العودة وكسر الحصار على حدود قطاع غزة في شهر كانون الأول/ ديسمبر من عام 2018.


 ذلك الخبر السيئ، أعاد موجة التعاطف من جديد مع درويش عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة في الأوساط الإعلامية، فكتبت الإعلامية هاجر حرب: " يجب توفير فرصة حقيقية أمام الزميل عطية درويش؛ ليطوف العالم بعينه التي فقدها، ليؤكد للمرة المئة بعد الألف أن إسرائيل ترتكب جرائم ترتقي لجرائم الحرب، ويجب معاقبتها، كلنا عيونك عطية درويش".

ودشن المُصور فادي ثابت، أكثر من هاشتاج تضامن مع درويش، وعلق قائلاً: "بعد فحوصات أجراها في الأردن..ِ الأطباء يؤكدون للزميل المصور الصحفي عطية درويش فقدانه البصر في عينه اليسرى بشكل تام، متأثراً بإصابته بقنلة غاز ألقاها الاحتلال خلال تغطيته فعاليات مسيرات العودة شرق غزة.
#عين_الحقيقة_لن_تنطفيء
#عين_عطية".

وتضامن المُصور فتحي الخالدي مع درويش، فكتب: "صباح حزين جداً، خلال عملي في التصوير عرفت عطية من قديم الزمان قبل عمله كصحفي، كان طموحاً ونشيطاً ولديه آمال وتطلعات كثيرة، وكان نعم الشاب المثابر الخلوق".

وأضاف: "الزميل المصور الصحفي عطية درويش أصيب قبل عام بقنبلة غاز في عينه اليسرى، وهو يوثق بكاميرته اعتداءت الاحتلال على حدود قطاع غزة، وبعد الفحوصات اليوم في مستشفيات الأردن، أخبره الدكتور إنه فقد البصر في عينه اليسرى كليا، ربنا يعوضك خير ويكون لك خير معين".

وعلق الإعلامي محمد أبو عمرة: "الزميل والصديق الحبيب الصحفي عطية درويش، أصيب قبل عام بقنبلة غاز، وهو يوثق بكاميرته اعتداءت الاحتلال على حدود قطاع غزة، وبعد الفحوصات اليوم في الأردن، أخبره الدكتور المسؤول، أنه فقد عينه اليسرى كليا عطية درويش".

وقالت مُراسلة الجزيرة، الإعلامية، غالية حمد: "هذه هي الأثمان التي تدفعها عيون الحقيقة في مواجهة إجرام الاحتلال، بعد فحص أجراه اليوم في المملكة الأردنية: فقدان بصر نهائي في العين اليسرى للمصور الصحفي عطية درويش، عوضك الله بها الجنة".

كذلك الإعلامي علي بخيت، والذي عمل سابقاً مع درويش، تضامن قائلاً: "كل الحب والتضامن مع الصديق عطية درويش ربنا يعوضك خير حبيبي".

وتوقع الإعلامي عاهد علوان، أن يتصل الرئيس عباس بدرويش لعلاجه، وكتب عبر صفحته: "أنا على يقين إنه الرئيس راح يتصل عليه ويقوله: وين ما يكون علاجك راح نسفرك ونعالجك".

ووجه الناشط محمد نشبت رسالة تعاطف رقيقة لدرويش، فكتب: "نخسر نحن، بفقدانك بعض منك".

وعبر نادي الصحفي الفلسطيني عن أسفه لما تعرض له درويش، وكتب عبر صفحتهم عبر (فيسبوك): "مع الأسف ليس هناك أي علاج يمنح عطية الرؤية بوضوح في العين اليسرى، ويبقى زميلنا جرح زميلنا عطية هو جرحنا جميعاً، هذا هو الاحتلال الغاشم الذي يحارب الصحفين من خلال يعونهم التي ترصد الحقيقة، وتكشف جرائم الاحتلال اليومية في الضفة الغربية وقطاع غزة ."

وأضاف: "نقولها بصوت يزلزل الجبال لو اقتلعتم كل عيوننا سنبقى نرصد ونوثق كل جرائمكم . #عيونتا_ عينك # يا عطية".

وكتب الإعلامي والناشط أدهم أبو سلمية: "عملت مع الزميل #عطية_درويش على مدار 51 يوماً خلال العدوان الصهيوني صيف العام 2014م، فما رأيت إلا صحفي شجاع، يبحث عن الحقيقة ويوثقها بالصورة. #عين_عطية قنصها الجيش الصهيوني لطمس الحقيقة التي كان ينقلها".

وعلى غرار التضامن مع الإعلامي المصور معاذ عمارنة، والذي أصيب برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال تغطيته الصحفية لاعتداءات المستوطنين على أراضي بلدة صوريف شمال الخليل، ما أدى إلى فقدانه عينه اليسرى أيضاً- قام النشطاء بالتقاط "سيلفي" أثناء تغطيتهم لعينهم اليسرى، مع هاشتاج #عين_عطية.