العراق: مقتل متظاهر في بغداد وصدامات بين الأمن ومحتجين في كربلاء
تاريخ النشر : 2020-01-17
العراق: مقتل متظاهر في بغداد وصدامات بين الأمن ومحتجين في كربلاء
صورة ارشيفية من أحداث العراق


رام الله - دنيا الوطن
شهدت ساحات التظاهر في العراق، توتراً، ليل الجمعة، بعد حدوث صدامات بين الأمن ومتظاهرين في بغداد وكربلاء، أسفرت عن مقتل متظاهر وإصابة آخرين.

وبحسب (العربي الجديد) تقدمت قوات مكافحة الشغب، باتجاه المتظاهرين المتجمعين في الجانب الشرقي من جسر السنك في بغداد، مع إطلاق الرصاص الحي، والغاز المسيل للدموع بكثافة، ما أدى إلى حدوث صدامات بين الجانبين.

وقال ناشطون في احتجاجات بغداد، إنّ الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع الذي أطلقته القوات العراقية، تسبب بمقتل متظاهر وإصابة 10 آخرين، فضلاً عن حدوث حالات اختناق، مشيرين إلى توجه مئات المتظاهرين من ساحة التحرير المجاورة، باتجاه ساحة الخلاني وجسر السنك، لإضافة زخم للاحتجاجات هناك.

وبرر المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة عبد الكريم خلف، هجوم الأمن العراقي على المتظاهرين بوجود من وصفهم بـ"المخربين الذين حاولوا مهاجمة الحواجز الأمنية على جسر السنك"، مؤكدًا، في تصريح صحافي، أنّ "القوات الأمنية تستخدم منذ ساعات القوة غير المميتة من أجل منعهم".

وفي كربلاء، حاولت القوات العراقية تفريق تظاهرات ساحة التربية، ما أدى إلى حدوث صدامات مع المحتجين، بحسب مصادر محلية قالت، إنّ الأمن العراقي أطلق الرصاص الحي، والغاز المسيل للدموع، من أجل فض الاحتجاجات، ما أسفر عن حدوث إصابات بين المتظاهرين.

وتدفق آلاف المتظاهرين إلى ساحة الحبوبي بمدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار، للإعلان عن تأييدهم للمتظاهرين الذين يتعرضون للقمع في بغداد.

ورفع المتظاهرون شعارات منددة باستمرار القوات العراقية باستخدام القوة المميتة ضد المحتجين، ورددوا شعارات تطالب بمحاكمة المسؤولين والضباط الذين يقتلون المتظاهرين بشكل يومي، مشددين على ضرورة الإسراع بتشكيل حكومة جديدة قادرة على ضبط الأمن وكبح جماح أحزاب السلطة والمليشيات.

كما جدد متظاهرو الناصرية مطالباتهم بتدخل الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي "من أجل حماية المتظاهرين من القمع الحكومي وتصاعد حالات القتل والاختطاف والترهيب"، داعين إلى "تجنيب العراق مخاطر الحرب الأهلية".

وأوضح المحتجون أن الإضراب عن الدوام سيتواصل، بالإضافة إلى مظاهر الاحتجاج الأخرى "إلى حين الاستجابة لجميع المطالب الشرعية للشعب".

وحذر نائب رئيس الوزراء السابق بهاء الأعرجي، من وجود قرار سياسي يهدف إلى إنهاء الاحتجاجات الشعبية، مشيراً، في مقابلة مع محطة فضائية عراقية، إلى "وجود من يريد إنهاء التظاهرات بشتى الطرق، بما فيها الحل العسكري".

ولفت إلى أن "الثقة انعدمت بين الشعب والقوى السياسية، بسبب تصرفات الأحزاب التي جعلت العراق يتحول إلى ساحة لتصفية الحسابات"، مبيناً أن "أغلب الكتل السياسية تفكر بمكاسبها واستحقاقاتها، وأن قرارها غير عراقي".