قيادي بـ"الديمقراطية": (صفقة القرن) ليست قدراً ومصيرها الفشل تحت أقدام الشعب وتضحياته
تاريخ النشر : 2020-01-16
قيادي بـ"الديمقراطية": (صفقة القرن) ليست قدراً ومصيرها الفشل تحت أقدام الشعب وتضحياته
الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين


رام الله - دنيا الوطن
بدعوة من منظمة الشبيبة الاستقلالية المغربية، أقيمت ندوة سياسية بمدينة سراعنة المغربية، بعنوان "القضية الفلسطينية ومخاطر (صفقة القرن)"، حضرها عدد من القيادات الحزبية والشبيبة الاستقلالية وفعاليات المدينة ومثقفين وأستاذة جامعيين وشباب وطلاب المنظمة المنظمة .

وتحدث يوسف أحمد، أمين سر اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية، سكرتير عام اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني (أشد)، فاستعرض الهجمة المعادية ضد الشعب الفلسطيني وقضيته وحقوقه الوطنية من خلال التحالف الأمريكي الإسرائيلي لتمرير (صفقة القرن) التي يعمل بها بخطوات متدحرجة بدأت باعتراف إدارة ترامب بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، ونقل السفارة الأمريكية إليها، كما اعترفت لدولة إسرائيل الاستعمارية بشرعية المستوطنات، بما فيها البؤر المنتشرة في أنحاء الضفة الفلسطينية والكتل الكبرى التي تطوق القدس وباقي المدن الفلسطينية، وفرضت الحصار المالي على الضفة الفلسطينية وأغلقت مفوضية منظمة التحرير الفلسطينية، في واشنطن، وفرضها الحصار المالي على وكالة الغوث، ودعوتها علناً إلى شطب حق العودة وتصفية قضية اللاجئين، عبر نزع الصفة القانونية عن ملايين اللاجئين الفلسطينيين، واعترفت لدولة الاحتلال بالسيطرة على هضبة الجولان السوري المحتل. 

واعتبر أحمد أن (صفقة القرن) ليست قدراً، ولن يكون مصيرها أفضل من سابقاتها من مشاريع صهيونية وأمريكية فشلت وسقطت تحت أقدام الشعب الفلسطيني وتضحياته العظيمة، مؤكداً على أهمية تضافر وتحشيد عناصر القوة الفلسطينية والعربية على كافة المستويات السياسية والشعبية لحماية المصالح والحقوق العربية من خطر الاستعمار والهيمنة التي يراد فرضها وتطبيقها على دولنا وشعوبنا العربية.

وأضاف: لم تتوقف عن التهديد بفرض العقوبات الإضافية الشعب الفلسطيني وعلى السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية لتمرير الصفقة، بقوة البلطجة والعربدة وانتهاك قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وقوانينها الناظمة، للعلاقات بين الدول والشعوب، إلى جانب ضغوطها لفرض التطبيع ومحاولة دمج إسرائيل في المنطقة.

واشار أحمد، إلى مواصلة الإحتلال التوغل في سياسته العدوانية الفاشية، ضد الشعب الفلسطيني، والتي تقوم على توسيع الاستيطان، وبناء آلاف الشقق الاستعمارية الاستيطانية، لرفع عدد المستوطنين في القدس والضفة إلى المليون، وتصعيد وتيرة القمع الدموي عبر اللجوء إلى الإغتيالات لأبناء الشعب الفلسطيني، وزج الآلاف منهم في السجون، وهدم المنازل، ومصادرة الأراضي، وتخريب المزروعات.

وأكد أحمد بأن خيار الشعب الفلسطيني كان واضحاً في مقاومة ومواجهة هذه الصفقة التصفوية، من خلال مواصلته المقاومة والنضال بمختلف أشكاله، فكانت مسيرات العودة وكسر الحصار في قطاع غزة، بالتزامن مع الفعل الانتفاضي اليومي للشعب وللشباب الفلسطيني في الضفة والقدس، وتصاعد العمليات الفردية للشباب دفاعاً عن الأرض، والالتفاف الشعبي الكبير في الضفة والقدس والقطاع حول الحركة الأسيرة في صمودها البطولي، في مواجهة إدارات السجون الإسرائيلية، وفي الهبات الشعبية في القدس دفاعاً عن مدينتهم، عاصمة الدولة الفلسطينية، وعن مقدساتها الإسلامية والمسيحية ضد سياسات المصادرة والتهويد الإسرائيلي، إلى جانب تصاعد حركة اللاجئين ونضالها دفاعاً عن حق العودة في مواجهة مشاريع التهجير والتوطين.