في تطور مفاجئ لقضية "التحرش الجماعي" الذي شغل الرأي العام المصري في الأيام الأخيرة، تنازلت الفتاتان بطلتا الواقعة عن حقهما في التقاضي.

ونقلت وكالة إرم عن مصدر أمني، إن الفتاتين اللتين تعرضتا للتحرش بمدينة المنصورة حضرتا للنيابة العامة، اليوم السبت، وأبدتا رغبتهما في التنازل عن القضية.

وأكد المصدر في تصريح صحفي، أن الفتاتين أرادتا إنهاء المشكلة بعد التصالح مع أسر المتهمين ورغبة في عدم افتضاح أمرهما، ومازالت النيابة العامة تباشر استجوابهما.

وأثارت واقعة التحرش الجماعي بفتاتين خلال احتفالات رأس السنة بمدينة المنصورة جدلا واسعا بعد تداول مقطع فيديو لهما بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي يظهر بشاعة المشهد.

ووفقا لرواية منقذ الفتاة في برنامج "الجمعة في مصر" على شاشة Mbc مصر، إن الفتاتين حاولتا الاحتماء بأحد المحلات، والاتصال بزملائهما لإخراجهما من المكان، لكن نتيجة لتجمع الشباب رفض صاحب المحل وجودهما وطلب منهما الانصراف منعا للمشاكل، وعندما خرجتا فوجئا ببعض المتحرشين يحيطون بهما بشكل دائرة ويمنعون مرورهما من أي اتجاه.

بعدها بدأت إحدى الفتيات تصرخ وفي حالة انهيار، وذلك بعد تزاحم عدد كبير من الشباب حولها محاولين التحرش بها وملامستها، فيما تمكن عدد منهم من تهريب الاثنتين داخل سيارتين والتحرك من المكان.

وعلى إثر هذه الضجة تمكنت الشرطة من تحديد شخصية بعض المتهمين وهم 7 أشخاص، وبمواجهتهم أقروا بارتكاب الواقعة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.