تفاصيل اعتراض تركيا لسفينة إسرائيلية قبالة سواحل قبرص
تاريخ النشر : 2019-12-15
تفاصيل اعتراض تركيا لسفينة إسرائيلية قبالة سواحل قبرص
صورة أرشيفية


رام الله - دنيا الوطن
قالت القناة الإسرائيلية الـ 13: إن خفر السواحل التركي اعترض قبل عدة أيام سفينة أبحاث إسرائيلية كانت تبحر قبالة سواحل قبرص.

وأوضحت القناة، وفق مصادر إسرائيلية رفيعة المستوى لم تسمها، أنه قبل حوالي أسبوعين، قامت سفن بحرية تركية باعتراض وطرد سفينة أبحاث إسرائيلية، كانت تبحر قبالة شواطئ سواحل قبرص.

وأشارت القناة، إلى أن سفن من البحرية التركية اعترض سفينة الأبحاث "بات غاليم" التابعة لمركز "أبحاث البحر والبحريات" الذي يقع ضمن صلاحيات وزارة الطاقة الإسرائيلية.

وأوضحت أن السفينة الإسرائيلية كانت بمهمة لم يتم الكشف عن أهدافها، حيث تم اعتراضها وطردها من قبل البحرية التركية عندما كانت تبحر في المياه الإقليمية القبرصية.

وأفادت القناة أنه كان على متن سفينة الأبحاث الإسرائيلية باحثون من جامعة "بن غوريون" في بئر السبع، وذلك برفقة عالم جيولوجي قبرصي أجرى دراسة مشتركة بموافقة الحكومة القبرصية، دون الكشف عن تفاصيل هذه الدراسة ونوعها.

وخلال الرحلة البحرية في المياه القبرصية، اقتربت سفن البحرية التركية من سفينة الأبحاث الإسرائيلية، وفقا للمسؤولين الإسرائيليين، إذ اتصل ضباط البحرية التركية بقبطان السفينة البحثية الإسرائيلية على شبكة الاتصالات وشرعوا في استجوابه بشأن أنشطته في المنطقة، وذلك على الرغم من أنه كان في منطقة البحر الأبيض المتوسط، حيث لم يكن للأتراك أي سلطة، على حد زعم الجانب الإسرائيلي.

وخلال ذلك، طلب ضباط البحرية التركية من قبطان سفينة الأبحاث الإسرائيلية مغادرة المكان على الفور وعدم مواصلة البحث، واضطرت السفينة الإسرائيلية إلى وقف العمليات والإبحار إلى منطقة أخرى.

 ويأتي حادث اعتراض السفينة الإسرائيلية، في الوقت الذي تشهد العلاقات بين تركيا واليونان وقبرص حالة من التوتر، فيما يتعلق بالسيطرة على حقول الغاز في البحر الأبيض المتوسط. ففي العام الماضي، أرسلت تركيا سفن عسكرية وسفن ومعدات للحفر والتنقيب عن النفط والغاز في مياه البحر قبالة شواطئ قبرص.

ووقعت تركيا قبل عدة أسابيع مع ليبيا اتفاقا مثيرا للجدل يحدد الحدود المائية الاقتصادية بين ليبيا وتركيا في البحر المتوسط. وتتجاهل الاتفاقية وجود قبرص والحقوق الاقتصادية لقبرص واليونان في البحر الأبيض المتوسط، وفي الواقع تنقل الاتفاقية جزءا كبيرا من تلك الحقوق إلى تركيا.

 وزعمت القناة 13 أنه يمكن أن يكون للاتفاق بين تركيا وليبيا تأثير كبير على إسرائيل، وذلك بسبب خطتها لمد أنابيب من حقول الغاز في هذه المنطقة في   المياه الاقتصادية الإسرائيلية إلى قبرص واليونان والوصول إلى إيطاليا. حيث تهدف إسرائيل إلى استخدام خط الأنابيب هذا لتصدير الغاز إلى كل أوروبا.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، تم استدعاء مفوض السفارة الإسرائيلية في أنقرة لجلسة توضيحية مع المسؤولين الأتراك الذين نقلوا رسالة تحذيرية لإسرائيل عقب الاتفاق مع ليبيا.

وحسب المسؤولين الإسرائيليين، أوضح الأتراك أن أي تحرك إسرائيلي فيما يتعلق بخط أنابيب الغاز إلى أوروبا يجب أن يحصل على موافقة تركيا، لأنه من المفترض أن يمر خط الأنابيب عبر المياه الاقتصادية التركية.