إصابتان بالحصبة في الضفة.. وهذا مصير إنفلونزا الطيور والخنازير
تاريخ النشر : 2019-12-08
إصابتان بالحصبة في الضفة.. وهذا مصير إنفلونزا الطيور والخنازير
صورة ارشيفيه


خاص دنيا الوطن- أمنية أبو الخير 
تنتشر في فصل الشتاء العديد من الأمراض المختلفة، وما يزيد انتشارها بين الناس أن معظم هذه الأمراض معدية، وهذا ما يجعل المسبب المرضي ينتقل من الإنسان الحامل للمرض إلى إنسان آخر سليم، لذلك تواصلت "دنيا الوطن" مع وزارة الصحية للحديث عن أمراض الشتاء كـ (الحصبة، والرشح، وانفلونزا الطيور والخنازير، ولقاح الوقاية من الأنفلونزا) بالضفة الغربية.

الحصبة بالضفة الغربية

وفي السياق، قال الناطق باسم وزارة الصحة، أسامة النجار: "حتى الآن لا يوجد بالضفة الغربية إلا إصابتين فقط بالحصبة، وهذا يعتبر أمر طبيعي جداً، ولا نعلم من أين وصلت لهم العدوى، فهو ينتقل عن طريق الهواء وبالتالي يمكن أن يصاب به أي شخص خصوصاً لو كان يعاني من ضعف بالمناعة".

وأضاف النجار، لـ "دنيا الوطن": " كل شعبنا يتطعم ضد الحصبة، اللقاح هو لقاح مدمج ضد أربعة أمراض: الحصبة (Measles) والنكاف (Mumps) والحصبة الألمانية (Rubella) وجدري الماء(Varicella)  أو كلقاح مدمج ضد الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية، يتم إعطاء التطعيم كجزء من روتين التطعيم في موعدين: في عمر 12 شهراً، في الصف الأول".

وشدد على أن وزارة الصحة تتابع كل الحالات التي تصلها، ولا علاج لها، وأن الأمر يقتصر على أن يحتفظ المريض بوضعه الصحي والجسماني وضمان انخفاض الحرارة لديه، متابعاً: "من يصاب بها لمرة ثم يشفى يصبح لدية مناعة أبدية".

وتعتبر الحصبة مرض شديد العدوى، يَنتُج عن فيروس يتضاعف في الفم والحلق لدى الطفل أو الشخص البالغ المصاب، وعندما يسعل شخص مصاب بالحصبة أو يعطس أو يتحدَّث، ينتشر الرذاذ الحامل للمرض في الهواء، حيث يمكن أن يستنشقه الآخرين.

وقد يسقط الرذاذ الحامل للمرض أيضًا على سطحٍ ما، وبالتالي تظل نَشِطة ومعدية لعدة ساعات، يُصاب بالعدوى حوالي 90 بالمئة من الأشخاص المتواصلين مع شخص مصاب بالفيروس.

موسم الانفلونزا

من ناحية أخرى، قال الناطق باسم وزارة الصحة: هذا الموسم هو موسم الانفلونزا؛ لأن الفيروسات تنشط في الجو البارد، هناك إصابات بالضفة الغربية ولكنها عادية، ولم تصل لمرحلة نقول فيها أن لدينا وضع غير طبيعي من خلال عدد الإصابات الموجودة.

وطالب النجار، المواطنين ممن لديهم حدة الإصابة عالية، وأعراضها تتجاوز قضية السيلان الأنفي والكحة وألم الصدر، ومن تتجاوز الأعراض لديهم أكثر من أسبوع مع حرارة مرتفعة زيارة قسم الطوارئ في المستشفى ليتم فحصه وتحديد وضعه، مستدركاً: "لأن الإنفلونزا مئة فايروس مختلف، بالتالي حدته تختلف من شخص لآخر والأمر يعتمد على مناعة الشخص نفسه بالإضافة للأدوية التي يأخذها بسبب أمراض مزمنة أخرى لديه.

يمكن أن تودي الإنفلونزا بحياة الكثيرين بما يصل إلى 650 ألف شخص سنوياً ولا يمثل هذا سوى الوفيات التنفّسية، وبالتالي فإن التأثير المحتمل أعلى من ذلك كثيراً، وفق منظمة الصحة العالمية.

وحتى الأشخاص الأصحاء يمكن أن يصابوا بالإنفلونزا، لكنها تصيب على وجه الخصوص الأشخاص الذين تكون أجهزتهم المناعية معرّضة للخطر، وسيتعافى معظم هؤلاء الأشخاص في غضون بضعة أسابيع، لكن يمكن أن يصاب البعض بمضاعفات تشمل الجيوب الأنفية والتهابات الأذن، والالتهاب الرئوي، والتهابات القلب أو الدماغ.

ولتجنب الإصابة بالأنفلونزا، نصح النجار إلى أخذ اللقاحات ضد الإنفلونزا في الوقت المناسب، وأن وزارة الصحة تملك هذا اللقاح وقد قامت بتطعيم بعض الفئات الأشد خطورة أن يصابوا فيها، بالإضافة لتجنب الاحتكاك بالأشخاص المصابين لأن الإنفلونزا مرض يصيب الجهاز التنفسي.

وأشار إلى الانتقال يكون في الأماكن المزدحمة كثيراً، واستخدام أغراض الأخرين المصابين، فعلى الشخص السليم تجيب ذلك، والإكثار من غسل اليدين، مستكملاً: "لا داعي لأن يقوم الناس بتقبيل بعضهم البعض أينما وجدوا والاكتفاء على التسليم باليد، وخصوصاً في بيوت العزاء والأعراس، فهذا عادة تؤدي إلى انتشار الفيروس بشكل كبير".

انفلونزا الطيور والخنازير

وأكد النجار أن انفلونزا الطيور والخنازير موجودة في فلسطين، وتظهر حالات مصابة بها باستمرار، لكنها تحولت إلى إنفلونزا موسمية عادية، ويتم تشخصيها عندما تكون حدة الأعراض غير طبيعية عند شخص ما.

ومن الأعراض غير الطبيعية، أوضح النجار أنها تكمن في أن يصاب الشخص بـ(الإسهال) بالإضافة لاستمرار الأعراض لديه لأكثر من أسبوع وإعياء عام أكثر من الطبيعي مع ارتفاع درجة الحرارة، فهذه علامات تستدعي التوجه لمختبرات الصحة والتأكد من المرض.

ويُشير مصطلح (إنفلونزا الخنازير) إلى الإنفلونزا التي تُصيب الخنازير، ولكن في بعض الأحيان، تنقل الخنازير فيروسات الإنفلونزا إلى الأشخاص.

وتحدث إنفلونزا الطيور بسبب نوع من أنواع فيروس الإنفلونزا الذي نادرًا ما يصيب البشر، وقد تم تحديد أكثر من اثني عشر نوعًا من أنواع إنفلونزا الطيور، بما في ذلك السلالتين اللتين أصيب بهما البشر مؤخرًا (H5N1 وH7N9) عندما تصيب إنفلونزا الطيور البشر، قد تكون مميتة.

وتفشت إنفلونزا الطيور في آسيا، وأفريقيا، وأمريكا الشمالية، وأجزاء من أوروبا، لدى معظم الأشخاص الذين ظهرت عليهم أعراض مرض إنفلونزا الطيور اتصال بالطيور المريضة. وفي حالات قليلة، انتقلت إنفلونزا الطيور من شخص إلى آخر. تم الإبلاغ عن حالات بشرية متقطعة فقط منذ عام 2015.

لقاح الإنفلونزا  

وحول لقاح الإنفلونزا، قال النجار: "كل عام يتم تحضير لقاح الإنفلونزا وهو خلطة من أربعة خمسة فيروسات مع بعض، وهذا يتغير بناء على دراسات التي تحدد نسبة انتشار المرض في منطقة ما".

وأوضح النجار، أن لقاح الإنفلونزا الموسمية هو لقاح الإنفلونزا المعطل (يشتمل على جزيئات من فيروسات الإنفلونزا) والذي يحمي من السلالات الثلاثة الموجودة هذا الموسم السلالات الثلاثة المدرجة في اللقاح هي تلك التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية لموسم الشتاء لكل عام، وقد تختلف من عام لأخر. 

وأشار إلى أن أي شخص قد يحصل على التطعيم، لكنه يعاني من ضغط في المناعة أو يتعرض لفيروس أخر غير موجود في اللقاح الذي تلقاه وبالتالي سيمرض.